تسلم رئيس مجلس النواب (البرلمان) اللبناني نبيه بري مقترحا أمريكيا مكتوبا لوقف المواجهات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، نافيا أن يكون هذا المقترح يتضمن أي نوع من حرية الحركة للجيش الإسرائيلي في لبنان. وأكد بري، في حديث لصحيفة ((الشرق الأوسط)) اليوم (الجمعة)، أن الأمريكيين يعرفون أنه لا يمكن أن نقبل بأي مس بسيادتنا، نافيا أن يكون المقترح متضمنا نشر قوات أطلسية أو غيرها في لبنان. وكشف أن المقترح يتضمن نصا "غير مقبول لبنانيا"، وهو مسألة تأليف لجنة إشراف على تنفيذ القرار 1701، تضم عددا من الدول الغربية. وقال "هناك نقاش دائر الآن حول الآلية البديلة المقترحة، ونحن لن نسير فيها، فهناك آلية واضحة موجودة لا مانع من تفعيلها"، في إشارة إلى قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (اليونيفيل) التي تتولى مراقبة تنفيذ القرار 1701. وحرص بري على تأكيد أن النقاش جار بالفعل حول هذه التفاصيل وأن "الشغل ماشي والجو إيجابي والعبرة بالخواتيم". وأشار إلى أن قدوم المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين إلى لبنان "رهن بتطور المفاوضات وتقدمها". وكانت تقارير إعلامية تحدثت أمس (الخميس) عن أن السفيرة الأمريكية لدى بيروت ليزا جونسون سلمت بري مقترحا لوقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، كما أفادت تقارير أخرى بأن الحزب الذي سبق أن فوض بري بالمفاوضات سيدرس نقاط مسودة المقترح وسيبلغ بري بملاحظاته عليها. ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة. ومنذ بدء التصعيد قبل أكثر من عام، سقط في لبنان 3 آلاف و386 قتيلا و14 ألفا و417 جريحا وفق بيان رسمي لبناني صدر الليلة الماضية، فيما أفادت الأمم المتحدة بنزوح نحو مليون و400 ألف إلى مناطق أكثر أمنا بسبب الهجمات الإسرائيلية الكثيفة