الرياض -فريده القحطاني شهدت عملية الوزن التي تسبق النزال المرتقب بين أسطورة الملاكمة مايك تايسون وصانع المحتوى جيك بول تصعيدًا حادًا، حيث لم يكتف تايسون بصفع بول بشكل علني أمام الحضور، بل وجه له كلمات حادة قائلاً: “يجب أن تموت”. هذه العبارة الصادمة أثارت موجة واسعة من الجدل على الساحة الرياضية، وزادت من سخونة الأجواء المحيطة بالمواجهة. تصاعد التوتر بين الطرفين وقعت الحادثة بعد أن أطلق جيك بول تصريحات استفزازية بحق تايسون، متحدثًا عن عمره وتاريخه قائلاً: “لقد انتهى وقتك. سأثبت للعالم أنني أفضل منك”. الاقتراب المبالغ فيه من بول دفع تايسون إلى توجيه صفعة قوية له، وأتبعها بعبارته القاسية، التي أثارت دهشة الحضور، وتدخل فريق التنظيم لاحتواء الموقف. جيك بول، المعروف بإثارة الجدل، لم يتراجع بعد الحادثة بل رد في مقابلة لاحقة: “مايك تايسون قد يكون أسطورة، لكنه خائف مني. أنا هنا لأصنع التاريخ، وسيكون النزال بمثابة رسالة لكل من يشكك في قدراتي”. نزال منتظر بشغف النزال، المقرر إقامته في حلبة “أرلينغتون” في تكساس، بات أكثر إثارة بعد هذه المواجهة. مايك تايسون، البالغ من العمر 58 عامًا، يعود للحلبة بعد غياب طويل، ويسعى لإثبات أنه لا يزال يمتلك القوة والإرادة التي جعلته أحد أعظم الملاكمين في التاريخ. على الجانب الآخر، جيك بول يحاول تعزيز مكانته كلاعب جاد في عالم الملاكمة، متجاوزًا صورة “اليوتيوبر المقاتل”. ردود الأفعال على الحادثة تباينت الآراء حول ما حدث. البعض رأى في كلمات تايسون تجاوزًا غير مقبول، بينما اعتبرها آخرون رسالة واضحة بأن الأسطورة لا يقبل الاستفزاز أو التقليل من قيمته. من جهة أخرى، استغل جيك بول الحادثة لتصعيد الترويج للنزال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما زاد من التشويق والإثارة. خاتمة المواجهة القادمة بين مايك تايسون وجيك بول ليست مجرد نزال رياضي، بل حدث يحمل في طياته دراما وتوترًا غير مسبوقين. جماهير الملاكمة تنتظر بفارغ الصبر لمعرفة من سيخرج منتصرًا في هذه المعركة التي تجمع بين خبرة الأسطورة وحماس الوافد الجديد. يبقى السؤال: هل يستطيع جيك بول مواجهة غضب “الرجل الحديدي”، أم أن تايسون سيذكره أن الملاكمة ليست مجرد لعبة؟
مشاركة :