نفت "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة حماس، ما زعمته أجهزة أمنية إسرائيلية حول حصولها على معلومات هامة وجوهرية عن الأنفاق التي تجهزها في قطاع غزة. وقال قيادي في "القسام"، في تصريحات لصحيفة تابعة لحماس، إن "المعلومات التي ذكرها جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك "، معلومات عامة معروفة للجميع حينما يتحدث عن التدريبات العسكرية لدى الكتائب، أو وسائل الحفر في الأنفاق، وإن ذلك كله نشر في أفلام تلفزيونية ومقاطع فيديو في وقت سابق". وأضاف "لو تمكن الاحتلال من معرفة أي شيء عن نفق فإنه سيسارع إلى البحث عنه وكشفه وتفجيره، من أجل إضافة إنجاز لجيشه المهزوم"، مشيراً إلى أنه "خلال الأيام الماضية أظهر الاحتلال صوراً لنفقين زعم أنه كشفهما، ولكن في حقيقة الأمر فإن هذين النفقين تم استخدامهما في الحرب الأخيرة على غزة، وتلقى الاحتلال منهما ضربات موجعة، وكشفهما خلال الحرب، والآن ينشر الصور على أنها إنجاز جديد". وتابع أن "أساليب الاحتلال المستخدمة في البحث عن الأنفاق ليست حديثة العهد، وإنما استخدمها في البحث عن الأنفاق بين غزة ومصر، قبل انسحابه من قطاع غزة، والمقاومة لديها القدرة على التعامل مع إجراءات الاحتلال التي يتبعها لكشف الأنفاق" بحسب قوله. وكشف جهاز المخابرات العامة الإسرائيلي "الشاباك"، أمس الثلاثاء، عن اعتقاله ناشطاً من كتائب القسام يعمل في حفر الأنفاق التي تعدها القسام لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل. وقال الشاباك في بيان له، إن الناشط في القسام اعتقل خلال محاولته التسلل لداخل إسرائيل، خلال الشهر الماضي، وإنه كان يعمل في حفر الأنفاق في مخيم جباليا للاجئين، شمال قطاع غزة. وأضاف بيان الشاباك أن "المعتقل اعترف أنه ناشط في لواء شمال غزة، وأنه خضع لتدريبات هجومية لدى كتائب القسام، عقب الحرب الأخيرة على غزة"، مشيراً إلى احتمال توجيه لائحة اتهام للمعتقل في المحكمة المركزية ببئر السبع. وزعم "الشاباك" الإسرائيلي الأسبوع الماضي، أنه اعتقل عنصراً آخراً في كتائب القسام، يعمل في حفر الأنفاق المعدة لشن هجمات ضد الجيش الإسرائيلي، شمال قطاع غزة.
مشاركة :