«المركزي» الماليزي يحث المؤسسات المالية الإسلامية على تبني «ثورة التكنولوجيا المالية»

  • 5/11/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كونا - حث محافظ البنك المركزي الماليزي محمد ابراهيم اليوم الاربعاء المؤسسات المالية الإسلامية على تبني ثورة التكنولوجيا المالية (فينتيك) لتوسيع أنشطتها وخدماتها وانتهاز الفرص المتاحة فيها لتطوير صناعة التمويل الإسلامي. وقال ابراهيم في كلمة خلال أعمال (المنتدى الدولي للتمويل الإسلامي) في نسخته الخامسة ان ثورة التكنولوجيا المالية من الأساليب التي فرضت نفسها في صناعة التمويل في الوقت الراهن من خلال ظهور نماذج جديدة في هذه الصناعة. واضاف ان التكنولوجيا المالية ستتحدى الاساليب النمطية في صناعة التمويل لاسيما في تخفيض تكاليف المعاملات موضحا ان الدفع الإلكتروني على سبيل مثال قد احدث ثورة واسعة في آلية الدفع بطرق مريحة للعميل. وافاد ان منصة الحساب الاستثماري (آي إيه بي) التي دشنت في فبراير الماضي بماليزيا تعتبر مثالا "واضحا" للاستراتيجية "التعاونية" في هذه الصناعة وذلك لتغيير قواعد اللعبة من خلال إدخال الابداع والابتكار إلى الأسواق. واوضح ان (آي إيه بي) تعتبر اول منصة على شبكة الإنترنت بوسائط مصرفية إسلامية وتجمع ما بين خبراء البنوك والتقنيين الأكفاء وذلك لتحويل أموال المستثمرين إلى مشاريع اقتصادية حيوية. وأشار ابراهيم إلى ان التكنولوجيا المالية لديها إمكانيات هائلة في لعبة تغيير الصناعة مستقبلا وهو ما يتيح فرصا كثيرة للمؤسسات المالية في اعتماد استراتيجيات رقمية من شأنها توسيع نطاقها أو رفع مستوى تخصصاتها بدرجة عالية. وقال ان التكنولوجيا المالية تفتح أيضا فرصا جديدة لتحسين الكفاءات وتخفيض التكاليف وتعزيز خدمات العملاء الامر الذي من شأنه تطوير وضع تلك المؤسسات بأداء مالي أقوى. وذكر أن التكنولوجيا المالية لا تخلو من المخاطر لاسيما مع ارتفاع تهديدات الأمن الالكتروني التي يجب تعزيزها وتقويتها لضمان حماية الأصول المالية وبيانات العملاء. واوضح أن التأثير المحتمل لمخاطر العائدات المصرفية بسبب التكنولوجيا المالية قد تكون كبيرة بمعدلات تتراوح ما بين 10 بالمئة إلى 40 بالمئة بحلول عام 2025 بسبب الابتكارات الخارجة عن المؤسسات. وافاد بأن البنك المركزي الماليزي بدأ بمراجعة بعض القوانين المرتبطة بالتكنولوجيا المالية لتغييرها أو تعديلها حسب الحاجة وذلك لضمان ان يكون الإطار التنظيمي مناسبا لإدارة المخاطر مع تشجيع الابتكار الإنتاجي لخفض التكاليف وتحسين نوعية الخدمة للمستهلكين. واشار إلى ان البنك سيقوم أيضا بمراجعة تأثير استراتيجيات التكنولوجيا المالية على إدارة المخاطر عن طريق المؤسسات المالية وكذلك مراجعة احتمالات دخول هذه التكنولوجيا وتقديمها مخاطر جديدة في النظام المالي إضافة إلى مراجعة حالات التأثير على المستهلكين. يذكر أن العاصمة الماليزية كوالالمبور تستضيف منتدى التمويل الإسلامي العالمي في نسخته الخامسة وذلك خلال الفترة من 10 الى 12 مايو الجاري حيث يناقش فيه رجال الأعمال والأكاديميين والمتخصصين من 30 دولة أحدث التحديات والقضايا المستجدة في صناعة التمويل الإسلامي لاسيما في التكنولوجيا المالية.

مشاركة :