أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي واقعا يفرض نفسه وجزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وبات التعامل معها بشكل متوازن ضرورة ملحة تفاديا للوقوع في الإدمان الذي لا يختلف في شيء عن إدمان المواد المخدرة. فكيف يمكن أن نميز بين الإدمان والاستعمال المعقلن للتواصل في العالم الافتراضي؟ زينب كمال، اختصاصية نفسانية إكلينيكية وخبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي، تجيب على السؤال وتقول بأن المدمن على مواقع التواصل يشعر بالرغبة في تصفحها عندما يكون في لقاء عائلي أو مع الأصدقاء وتصبح هذه المواقع بالنسبة له أهم من التواصل الواقعي، كما أنه لا ينجح في التركيز في عمل يقوم به أزيد من 20 دقيقة دون أن يلقي نظرة على ما استجد في هذه المواقع، وعندما يحتاج إلى وقت للراحة يكون الهاتف أول ما يفكر فيه. زينب كمال تتحدث عن تأثير الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي على حياة الإنسان، حيث تؤدي به إلى العزلة الاجتماعية وإلى الابتعاد عن الحركة، كما تشرح أهمية إعداد المراهقين للتعامل السليم مع هذه المواقع، والذي يبدأ، منذ الطفولة وحسب عمر الطفل، عن طريق التوعية والاتفاق على وقت محدد لاستعمال الهاتف. وانطلاقا من 12 سنة، يمكن للمراهق أن يحصل على هاتف خاص به مع ضرورة حضور المراقبة الأبوية وخلق الوعي الذي يبنى بالحوار، حتى تكون علاقة المراهق متوازنة مع مواقع التواصل الاجتماعي ولا تؤدي به إلى الإدمان. ويبقى تقنين استعمال الهواتف النقالة للأبناء من الأمور التي تؤرق الآباء، وحتى بعض الأزواج تتأُثر علاقتهم بسبب هذه الهواتف وبسبب مواقع التواصل الاجتماعي. ضيفة "الخبراء" تقدم مجموعة من النصائح للآباء والأزواج في هذا الفيديو.
مشاركة :