بروكسل: «الشرق الأوسط» قال مسؤول كبير، أمس، إن الاتحاد الأوروبي يريد مزيدا من التنازلات من شركة «غوغل» في غضون أسابيع حتى تتجنب اتهامات رسمية في تحقيق بشأن شبهات احتكار. وقال يواكين ألمونيا المفوض الأوروبي لشؤون المنافسة، إنه ما زال ينتظر ردا من «غوغل»، بعد أن أبلغ الشركة العملاقة لمحركات البحث على الإنترنت أن التنازلات التي قدمتها حتى الآن لا تكفي لتبديد مخاوف الاتحاد الأوروبي. وأبلغ مؤتمرا صحافيا: «نريد المزيد.. ولا نريده خلال العام المقبل، بل خلال الأسابيع المقبلة». من جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء الألمانية إن الاتحاد الأوروبي يستعد لتصعيد ضغوطه على شركة «غازبروم» الروسية العملاقة للطاقة بشأن اتهامات بأنها تحمل المستهلكين أسعارا غير عادلة بما يعيق حرية تدفق الغاز ويعرقل المنافسين، وذلك وفقا لما ذكره مسؤول كبير في شؤون المنافسة بالاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء. وكان من المتوقع أن تقترح «غازبروم» تنازلات بهدف إنهاء التحقيق، لكن المفوض الأوروبي لشؤون المنافسة قال إن التكتل يتجه نحو صياغة بيان بالاعتراضات، وهي الخطوة التالية في إجراءات مكافحة الاحتكار، على أن يجري اعتماد الخطة بعد ذلك. وسيكون أمام «غازبروم» فرصة للرد قبل أن تتخذ المفوضية الأوروبية قرارا نهائيا بشأن ما إذا كانت الشركة قد انتهكت قواعد المنافسة بالاتحاد الأوروبي. وإذا حدث ذلك، فقد تفرض المفوضية غرامات تصل إلى 10 في المائة من المبيعات العالمية السنوية لـ«غازبروم». وفتحت الذراع التنفيذية للاتحاد تحقيقها بشأن ممارسات الشركة في عام 2012 وسط شبهات بأنها تعيق المنافسة في وسط أوروبا وشرقها. ورفضت الشركة ومسؤولون روس اتهامات بتقويض المنافسة، في الوقت الذي وصف البعض ذلك بأنه محاولة لإخراج الشركة الروسية من السوق الأوروبية المربحة. وتشهد العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا في الآونة الأخيرة توترا بسبب قرار أوكرانيا إرجاء التوقيع على اتفاق بتعزيز العلاقات أكثر مع الاتحاد، وهي خطوة جاءت إذعانا لضغوط مارستها موسكو. ومن المقرر أن يلتقي مسؤولون أوروبيون وروس كبار ببروكسل، في قمة تستمر يومين، 27 و28 يناير الحالي (كانون الثاني).