انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوضح لحظات من الفوضى والخطر التي عاشها ركاب على متن رحلة جوية تابعة للخطوط الجوية الإسكندنافية، كانت في طريقها من ستوكهولم إلى ميامي، بعد أن تعرضت الطائرة لاضطرابات جوية شديدة. وأدى هذا الموقف إلى قذف الركاب بشكل مفاجئ إلى الأعلى، ما أثار حالة من الذعر والهلع داخل المقصورة، وفقًا لوكالة سكاي نيوز. ويظهر مقطع الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع على الإنترنت الركاب وهم يصرخون بينما تهتز الطائرة بعنف، وهو ما يبرز حجم الاضطرابات الجوية التي واجهتها الرحلة. كما يمكن رؤية الطعام وحقائب اليد مبعثرة في الممرات بسبب اهتزازات الطائرة العنيفة، ما يزيد من القلق وسط الركاب. وفي وقت لاحق، اتخذ الطيارون قرارًا بالعودة إلى مطار كوبنهاغن، حيث هبطت الطائرة بأمان. وقد أقلعت الرحلة من مطار ستوكهولم في تمام الساعة 12:55 ظهرًا بتوقيت السويد، وكان من المقرر أن تهبط في مطار ميامي الدولي في تمام الساعة 5:45 مساءً، ولكن الحادث وقع في أثناء الرحلة في مرحلة ما من الرحلة. وعلى الرغم من الاهتزازات العنيفة التي تعرض لها الركاب خلال الرحلة، أفادت الخطوط الجوية الإسكندنافية بأنه لم تسجل أي إصابات خطيرة بين الركاب أو أفراد الطاقم، وهو ما يعتبر مصدر ارتياح للمسافرين. وأكد المتحدث باسم الشركة أن الطائرة هبطت بأمان في مطار كوبنهاغن وأن الإجراءات المتبعة كانت تضمن سلامة الجميع. تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها بالنسبة للخطوط الجوية الإسكندنافية. ففي سبتمبر الماضي، اضطرت رحلة تابعة للشركة متجهة إلى إسبانيا من النرويج إلى العودة بعد أن قفز فأر من وجبة أحد الركاب وبدأ في التجول داخل الطائرة. وقد استدعى ذلك تدخل الطيارين، الذين اضطروا إلى الهبوط في كوبنهاغن تنفيذًا لسياسة الشركة التي تحظر وجود القوارض على متن الطائرات، بسبب خطر تسببها في أضرار مثل قضم الأسلاك الكهربائية. وتعد مثل هذه الحوادث تذكيرًا بأهمية تدريب الطيارين وأفراد الطاقم على التعامل مع المواقف الطارئة، التي يمكن أن تحدث بشكل مفاجئ في أثناء الرحلات الجوية، ففي حالة الطائرة المتجهة إلى ميامي، لعب الطاقم دورًا حيويًا في اتخاذ القرار السريع بالعودة إلى كوبنهاغن، ما ساعد على تفادي أي إصابات أو مضاعفات قد تنجم عن تلك الاضطرابات الجوية.
مشاركة :