مسلمو أمريكا يصابون بخيبة أمل من اختيارات "ترامب" الوزارية المؤيدة لإسرائيل

  • 11/16/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب قادة مسلمون أمريكيون، عن خيبة أملهم الشديدة من اختيارات الرئيس دونالد ترامب للوزراء في إدارته؛ خاصةً فيما يتعلق بمواقفهم تجاه الصراع في الشرق الأوسط؛ فقد كان الدعم الإسلامي عاملًا حاسمًا في فوز ترامب في ولايات مهمة مثل ميشيغان؛ حيث اعتقدوا أنهم سيكونون مؤثرين في سياسات الإدارة الجديدة. وأفادت مصادر بأن المسلمين في الولايات المتحدة كانوا يأملون في أن يختار ترامب مسؤولين في مجلس الوزراء يعملون على تحقيق السلام في المنطقة؛ لكن اختياراته جاءت مخيبة للآمال، فقد اختار ترامب لتولي منصب وزير الخارجية "ماركو روبيو" وهو سيناتور جمهوري مؤيد بقوة لإسرائيل، كما رشح "مايك هاكابي" حاكم أركنساس السابق المعروف بدعمه القوي لإسرائيل، ليصبح السفير القادم في إسرائيل؛ وفقًا لـ"رويترز". محافظون جدد وعبّر ركزهينالدو نازاركو، المدير التنفيذي لشبكة المشاركة والتمكين الأمريكية المسلمة، عن خيبة أمله قائلًا: "يبدو أن الإدارة قد تم حشوها بالمحافظين الجدد والمؤيدين لإسرائيل بشدة، وهو أمر مخيب للآمال بالنسبة لحركة السلام المناهضة للحرب". وأضاف أن المجتمع المسلم سيواصل الضغط لإسماع صوته بشأن إنهاء الحرب في غزة، قائلًا: "على الأقل نحن على الخريطة". من جانبه، أعرب حسن عبدالسلام، أستاذ سابق في جامعة مينيسوتا، عن قلقه من خطط ترامب للتوظيف، قائلًا: "إنها وكأنها مبالغة في العمل لصالح الصهيونية". وأضاف أن المجتمع المسلم يشعر بأنه تم التلاعب به، خاصةً مع اختيار ترامب لشخصيات متطرفة في مناصب رئيسية. وعلى الرغم من خيبة الأمل، لا يزال بعض قادة المجتمع المسلم متفائلين بشأن قدرة ترامب على تحقيق السلام؛ حيث قال بيل بازي، عمدة ديربورن هايتس، الذي أيد ترامب: "لا أعتقد أن الجميع سيكونون سعداء بكل تعيين يقوم به ترامب؛ لكن النتيجة هي ما يهم". وأضاف أن ترامب أظهر اهتمامًا بإنهاء الحروب في الشرق الأوسط، على الرغم من التعيينات المثيرة للجدل. أمل ضئيل من ناحية أخرى، أعربت رولا مكي، نائبة رئيس لجنة التوعية الأمريكية اللبنانية المسلمة في ميشيغان، عن رأيها قائلةً: "أنا أعلم أن ترامب يريد السلام، لكن يجب على الناس إدراك حجم الخسائر البشرية التي حدثت خلال الإدارة الحالية". وأضافت أن المجتمع المسلم سيواصل الضغط من أجل تحقيق السلام في المنطقة. وفي حين أن بعض المسلمين في أمريكا لا يزالون يأملون في أن يفي ترامب بوعوده بشأن السلام؛ إلا أن خيبة الأمل من اختياراته الوزارية عميقة. فقد كان الدعم الإسلامي عاملًا مهمًّا في فوزه، والآن يشعرون بأنه تم تجاهلهم. ومع ذلك فإنهم عازمون على مواصلة الضغط من أجل تحقيق أهدافهم، ويبقون آمالهم معلقة على إمكانية تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

مشاركة :