أعلنت الشرطة الإسرائيلية مساء اليوم (السبت) إلقاء قنبلتين ضوئيتين قرب منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخاص في بلدة قيساريا وسط إسرائيل. وقال الشرطة في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام (الشاباك) إنه "قرابة الساعة 19:30، تم تحديد قنبلتين ضوئيتين تم إطلاقهما بالقرب من منزل رئيس الوزراء في قيساريا". وتابع البيان "لم يكن رئيس الوزراء وأفراد عائلته متواجدين في المنزل وقت وقوع الحادث"، مشيرا إلى فتح تحقيق مشترك من قبل جهاز الأمن العام والشرطة. واعتبر أن الحادث "يشكل تصعيدًا خطيرًا. وبناءً عليه سيتم اتخاذ الإجراءات التحقيقية اللازمة". واستنكر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الحادثة، وشدد على ضرورة إلقاء القبض على الجناة بالسرعة القصوى. وقال الرئيس الإسرائيلي في بيان "تحدثت مع رئيس الشاباك وطرحت أهمية الموضوع القصوى لإلقاء القبض على المسؤولين عن هذه الحادثة بأسرع وقت" وتابع هرتسوغ "أعود وأحذر من مغبة تصعيد في العنف في المحيط العام، ويجب علينا جميعنا الالتزام بذلك". من جهته، قال رئيس المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد، في منشور على منصة ((إكس)) "استنكر إلقاء القنابل المضيئة على منزل رئيس الوزراء. أتوقع من الشرطة أن تلقي القبض على الجناة وأن تعاقبهم بشدة". وليست هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها منزل نتنياهو منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل أكثر من عام. ففي 19 أكتوبر الماضي، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان انفجار طائرة مسيرة بالقرب من منزل نتنياهو، دون إصابات، مؤكدا أن رئيس الحكومة وزوجته لم يتواجدا في المكان. كما ألقيت قنبلة مضيئة باتجاه مقر إقامة نتنياهو الرسمي في القدس أثناء احتجاجات ضد سياساته، وفق صحيفة (يديعوت أحرونوت). وقالت الصحيفة إن الشرطة الإسرائيلية ألقت القبض قبل أسبوع على مشتبه به في الحادث بمدينة القدس، وتم تقديمه للمحاكمة قبل أن تطلق المحكمة سراحه. وتشهد إسرائيل منذ أكثر من عام مظاهرات واحتجاجات أسبوعية صاخبة ضد سياسات الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو، خاصة على خلفية الحرب في قطاع غزة واستمرار احتجاز الرهائن لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
مشاركة :