أكد لـ"سبق" أحد أولياء الأمور طالبات مدرسة 293 الابتدائية التي حصل فيها حادث الحريق مؤخراً؛ أن حكمة مديرة المدرسة وشجاعة الحارس "أبو حمد" جنبت الطالبات والمعلمات مأساة قد تحدث لو لم يتم تدريب الطالبات على الإخلاء، والتي تمت بكل سكينة وهدوء.   وأضاف شاهد العيان "ياسر صدّيق" أنه مثلما يقال للمسيء: أسأتَ، فإنه يجب علينا أن نقول للمحسن: أحسنتَ، فقد روى عن ابنتيه اللتين تدرسان في المدرسة، تطبيق الإخلاء وإجراءات السلامة أكثر من مرة داخل المدرسة؛ حيث قالت له إحداهن: إن المديرة والمعلمات دربنهن أكثر من مرة خلال هذا الفصل حتى عرفن كيفية الخروج والتواجد خارج الفصول بانتظام.   وبين أن حارس المدرسة "أبو حمد" أبدى شجاعة نادرة، فبعد أن تم إخراج المعلمات والطالبات من المدرسة بنجاح، دخل وسط النيران والدخان ليتأكد من عدم وجود أي طالبة محتجزة أو خائفة لا تستطيع الخروج، ليخرج والسواد يملأ ثوبه بعد أن تأكد من عدم وجود إحداهن في الداخل، متعاملاً مع الموقف بكل إنسانية.   من جانبه، أوضح لـ"سبق" المتحدث الرسمي لتعليم الرياض، "علي الغامدي"؛ أن مدير عام التعليم "أ. محمد المرشد"، وجه خطاب شكر إلى المدرسة نظير ما تم من عمل وجهد، وتنفيذ خطة إخلاء ناجحة، تم صقلها بالتدريب، التي تطلب إدارة الأمن والسلامة من المدارس تطبيقها ممثلة في خطة "الإخلاء الوهمي".   وأضاف أن الحريق شبَّ داخل إحدى الغرف المستخدمة كمستودع في الدور الثالث للمدرسة، وعلى الفور قامت قائدة المدرسة "حنان الشايع" بمساعدة المعلمات على تطبيق خطة الإخلاء، ليتم نقل الطالبات إلى المتوسطة 154 المجاورة للمدرسة بالتزامن مع حضور فرق الدفاع المدني التي قامت بإخماد الحريق.   وبيّن "الغامدي" أنه لم تحدث أي إصابات بين منسوبات المدرسة، مشيراً إلى أن الدفاع المدني وبالتنسيق مع إدارة الأمن والسلامة بتعليم الرياض يجري حاليًا التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث واتخاذ اللازم حيالها.