أعلنت حركة الجهاد الإسلامي مساء اليوم (السبت) مقتل اثنين من قادتها البارزين في هجوم جوي إسرائيلي استهدف مكاتبها وشققا سكنية الخميس في العاصمة السورية دمشق. وقالت الحركة في بيان "نزف استشهاد كل من القائد الكبير عبد العزيز الميناوي (79 عاما) والقيادي البارز رسمي أبو عيسى مسؤول العلاقات العربية (52 عاما)". وتابع البيان أن الميناوي وأبو عيسى "قضيا مع ثلة من كوادر الحركة في هجوم غادر على مكاتب مدنية وشقق سكنية تابعة للحركة في العاصمة السورية دمشق الخميس، وتم انتشال جثتيهما اليوم فيما لا يزال العمل جاري لرفع الأنقاض". واعتبر البيان أن هذه الهجمات "لن تزيدنا إلا صلابة وعزيمة على استمرار المقاومة حتى دحر الاحتلال عن أرضنا". وشن الطيران الحربي الإسرائيلي الخميس غارات جوية استهدفت أبنية سكنية في حي المزة بدمشق ومنطقة قدسيا في ريف دمشق، ما أدى إلى مقتل 15 شخصا وإصابة 16 آخرين بجروح، بينهم نساء وأطفال، وفق الإعلام الرسمي السوري. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن الغارة الإسرائيلية في قدسيا استهدفت مبنى يعود لحركة فلسطينية. من جهته، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في بيان على منصة ((إكس)) الخميس "إن طائرات حربية لسلاح الجو أغارت على عدة مباني عسكرية ومقرات قيادة تابعة لحركة الجهاد الإسلامي الإرهابية في سوريا". وتابع أدرعي "أن هذه الغارات ضربت بقوة قيادة الحركة ونشطائها، حيث نفذت حركة الجهاد الإسلامي بقيادة قادتها المقيمين خارج قطاع غزة مع حماس مجزرة السابع من أكتوبر، ومنذ ذلك الحين تواصل تنفيذ عمليات إرهابية ضد دولة إسرائيل". وأضاف أنه "في الحرب الدائرة في جنوب لبنان تدعم الحركة حزب الله وذلك بتوجيه إيراني مباشر، حيث تعتبر الحركة بمثابة وكيل إيراني آخر في الشرق الأوسط، والذي يقيم في سوريا برعاية النظام السوري". وتنخرط حركة الجهاد الإسلامي بجانب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر 2023 ضد إسرائيل في قطاع غزة بعد هجوم شنته حماس على بلدات ومواقع عسكرية في جنوب إسرائيل أسفر، وفق السلطات الإسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص.
مشاركة :