استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية كثيفة ضاحية بيروت الجنوبية، أمس، فيما خاض مقاتلو حزب الله معارك عنيفة مع القوات الإسرائيلية البرية على عدة محاور في جنوب لبنان، بعد أن توغل الجنود الإسرائيليون إلى بلدة شمع في القطاع الغربي للحدود المحاذي للساحل، بين مدينتي صور والناقورة، في عمق 6 كيلومترات، مما يعني أن إسرائيل بدأت بتنفيذ المرحلة الثانية من عملياتها البرية التي تقوم على استهداف الخط الثاني من القرى الحدودية. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية بأنّ غارات الجديدة استهدفت الشياح وبئر العبد وبرج البراجنة في الضاحية بعد إصدار الجيش الإسرائيلي تعليمات بإخلاء عدة مبان. كما شن الجيش الإسرائيلي أكثر من 10 غارات على مدينة صور الجنوبية. من جهته، تحدث تلفزيون «المنار» الناطق بلسان جماعة «حزب الله» اللبنانية بأن الجيش الإسرائيلي جدد توغله باتجاه أطراف بلدة شمع في جنوب لبنان. وقال إن ذلك جرى تحت غطاء ناري واسع على بلدة شمع المتصلة ببلدة طيرحرفا. ووفق «الوكالة الوطنية للإعلام»، السبت، تدور اشتباكات عنيفة إثر محاولة إسرائيلية للتسلل مجدداً إلى الأراضي اللبنانية عبر بلدات جنوبية. وأفادت الوكالة بأن «العدو يحاول التسلل مجدداً إلى الأراضي اللبنانية عبر بلدة الضهيرة ومحور طيرحرفا والجبين، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين المقاومة والعدو الإسرائيلي». وأشارت الوكالة إلى أن «البلدات المذكورة تتعرض لقصف معاد». وقالت الوكالة: «جدد جنود العدو توغلهم في اتجاه أطراف بلدة شمع المتصلة ببلدة طيرحرفا، وهي منطقة غير مرئية للقرى المقابلة، تحت غطاء ناري واسع». وفي جنوب لبنان، شنت إسرائيل غارات، خلال ليل الجمعة ـ السبت وفجر أمس، استهدفت قرى عدة، لا سيما في منطقة بنت جبيل، وفق الوكالة اللبنانية. ووجّه المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، تهديداً جديداً إلى «سكان جنوب لبنان في القرى التّالية: كفر حمام، كفر شوبا، برج الملوك، الخيام، بلاط، دبين، أرنون، يحمر، دير سريان، الطيبة، قصبية، مزرعة كوثرية الرز، الحميري، مطرية الشومر، وكفر تبنين»، قائلاً: «عليكم إخلاء منازلكم فوراً، والانتقال إلى شمال نهر الأوّلي». من ناحيته، أطلق حزب الله عشرات الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية وأصاب مبنى بشكل مباشر في نهاريا بعد أن صعّد استهدافاته في الأيام الماضية. يأتي التصعيد، فيما قال رئيس مجلس النواب نبيه بري أن حظوظ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل تتجاوز 50 في المئة، بعد تسلمه مسودة اتفاق أميركية أفادت التقارير بأنها مكونة من 13 بنداً يدعو أحدها إلى «حق الدفاع عن النفس للطرفين»، وهو ما اعتبره البعض إشارة إلى حق إسرائيل في العمل العسكري داخل لبنان في حال تعرضت لأي هجوم من حزب الله.
مشاركة :