الإعصار مان-يي القوي يضرب الفيليبين من دون وقوع ضحايا

  • 11/17/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وكان مان-يي لا يزال مصحوبا برياح تبلغ سرعتها 185 كيلومترا في الساعة بعدما بلغ اليابسة مساء السبت في مقاطعة كانتاندوانيس الشرقية. وقالت مصلحة الأرصاد إن الرياح بلغت أحيانا 325 كيلومترا في الساعة. واضطر أكثر من 650 ألف شخص إلى مغادرة ديارهم مع اقتراب هذا الإعصار القوي الذي قد تكون "قد تكون له تبعات كارثية وقاتلة" بحسب المصلحة. وضربت الساحل أمواج وصل ارتفاعها أحيانا 14 مترا في كاتاندوانيس. وقال روبرتو مونتيرولا مسؤول عمليات الانقاذ في مقاطعة كاتاندوانيس لوكالة فرانس برس "لم يسجل وقوع أي ضحايا ربما لأن الناس احترموا تعليمات الإخلاء" فيما عمليات ازالة الركام والأضرار متواصلة في الجزيرة. وأوضح "كل المدن تعرضت لأضرار لكن نتوقع أن تكون أكثر المشاكل متركزة في تلك الواقعة في الشمال (الجزيرة)". وأظهرت صور أوردها عبر فيسبوك سيزار روبليس رئيس بلدية بانغانيبان سقوط أعمدة كهرباء ومنازل لحقت بها أضرار وأشجارا وأسطحا معدنيي مقتلعة. وكتب روبليس في رسالة "الوضع لا يزال خطرا ولا تزال الرياح تهب بقوة وثمة الكثير من الحطام". سادس عاصفة في شهر وقالت ماريسا كويفا اليخاندرو البالغة 36 عاما "في السابق كانت الأعاصير التي تضرب مناطقنا من الفئة الثالثة أو الرابعة أما الآن فهي باتت تصل إلى الفئة الخامسة" في إشارة الى نظام تصنيف التحذيرات من الرياح مؤلف من خمس فئات تعمتده مصلحة الأرصاد الجوية. ومان-يي هو سادس عاصفة تضرب الفيليبين في أقل من شهر. وأدت العواصف السابقة إلى سقوط ما لا يقل عن 163 قتيلا وتشريد آلاف الأشخاص والقضاء على محاصيل ورؤوس ماشية. ويفيد علماء بأن التغير المناخي يزيد من قوة العواصف ويؤدي ألى أمطار اكثر غزارة وفيضانات مباغتة ورياح أقوى. وتضرب سنويا حوالى عشرين عاصفة كبيرة أو أعصارا فتاكا الفيليبين أو المياه المحيطة بها لكن نادرا ما تحصل هذه الظواهر في مهلة زمنية قصيرة إلى هذا الحد. ويتوقع أن تتراجع حدة مان-يي "بشكل طفيف" قبل أن يضرب جزيرة لوزون الأكثر تعدادا للسكان وتعد محرك البلاد الاقتصادي حيث تقع العاصمة مانيلا، بعد ظهر الأحد على ما قال خبراء الأرصاد الجوية. وقال روبير تانسينو المسعف في بلدية تيوي في مقاطعة الباي المقابلة لكاتاندوانيس لوكالة فرانس برس إن منطقته لم تتعرض بجزء كبير منها، لأضرار على ما يبدو مشيرا إلى انه لم يرصد "اضرارا لاحقة بالمنازل". فنادق مقفرة وأصدرت مصلحة الأرصاد الجوية إنذارا من الفئة الثانية في مقاطعات عدة على ساحل لوزون الشرقي حيث يتوقع أن يبلغ مان-يي اليابسة للمرة الثانية. وقال جيفري باروتشا مسؤول الاعلام في وكالة إدارة الكوارث في بلدية ديباكولاو في مقاطعة أورورا "بعض مواطنينا عنيدون ولا يصدقوننا طالما أن الإعصار لم يضرب". أما السياح فقد غادروا المجمعات السياحية. وقالت أيرين باديو مسؤولة الحجوزات في أحد فنادق بالير في مقاطعة أورورا أيضا "غرفنا خالية". وبحسب المسار المتوقع، سيعبر مان-يي شمال مانيلا وفوق مياه بحر الصين الجنوبي الاثنين. ويضرب مان-يي الفيليبين في وقت متاخر من موسم الأعاصير إذ ان غالبية هذه العواصف القوية تسجل بين تموز/يوليو وتشرين الأول/أكتوبر. في مطلع الشهر الحالي، تشكلت أربع عواصف بشكل متزامن في حوض المحيط الهادئ. وقالت مصلحة الأرصاد الجوية اليابانية لوكالة فرانس برس السبت إنها المرة الأولى ترصد ظاهرة كهذه في تشرين الثاني/نوفمبر منذ بدء عمليات التدوين في السجلات العام 1951.

مشاركة :