أعلنت السلطات الأوكرانية، اليوم الأحد، تعرضت شبكة الطاقة الوطنية، الضعيفة أساسا، لهجوم روسي واسع أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة حوالى عشرين آخرين في مناطق متفرقة. وقال الرئيس الأوكراي، فولوديمير زيلينسكي، إن “هجوما ضخما استهدف كل مناطق أوكرانيا وبنيتها التحتية للطاقة، موضحا أنه تم إطلاق 120 صاروخا و90 طائرة مسيّرة. فيما وصف الناطق باسم سلاح الجو الأوكراني، يوري إغنات، الهجوم قائلا: «كانت ليلة جهنمية»، مضيفا أن الدفاعات المضادة للطائرات أسقطت 144 من الصواريخ والمسيرات. وأوضح وزير الخارجية، أندري سيبيغا، أن بلاده تتعرض لأحد أوسع الهجمات الجوية الروسية. وقالت شركة «ديتيك» الأوكرانية، المشغلة لقطاع الطاقة، إن بعض محطاتها للطاقة الحرارية تعرضت لأضرار جسيمة، من دون وقوع إصابات بين موظّفيها. وأعلنت «ديتيك»، الأحد، انقطاعا طارئا في التيار الكهربائي في مناطق كييف ودونيتسك دنيبروبتروفسك قبل الإعلان لاحقا عن عودة الطاقة. وتعاني أوكرانيا انقطاعات كبيرة في التيار الكهربائي ما يبعث مخاوف من شتاء قاس. روسيا تؤكد إصابة الأهداف من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ضربت كل أهدافها في هجوم واسع النطاق على البنى التحتية الأساسية للطاقة التي تدعم المجمع الصناعي العسكري الأوكراني، بحسب فرانس برس. وتكثف روسيا الهجمات بواسطة المسيّرات والصواريخ وقد دمرت نصف قدرات أوكرانيا في مجال الطاقة بحسب كييف. وأشارت فرانس برس إلى أن الهجمات الروسية على أوكرانيا، منذ مساء أمس، خلفت تسعة قتلى وحوالى عشرين جريحا، وفقا للسلطات المحلية. ووصلت صواريخ ومسيّرات روسية حتى إلى ترانسكارباثيا، وهي منطقة نادرا ما تُستهدف في أقصى غرب البلاد، بعيدا عن الجبهة وعلى الحدود مع بولندا والمجر خصوصا. من جانبه، أعلن الجيش البولندي، الأحد، أنه أمر بإقلاع طائرات مطاردة وحشد كل قواته لحماية البلاد. والسبت، أعلن زيلينسكي، الذي استبعد في السابق أي مفاوضات مع موسكو، أنه يريد إنهاء الحرب في بلاده عام 2025 «بوسائل دبلوماسية». ويأتت هذا في الوقت الذي تخشى فيه أوكرانيا – التي تواجه صعوبات على جبهة القتال – خسارة الدعم الأميركي مع إعادة انتخاب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :