أثار الاتصال الهاتفي الذي أجراه المستشار الألماني أولاف شولتس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا انتقادات من قادة أوروبيين، حيث شككوا في جدوى هذا النوع من “الدبلوماسية الهاتفية” وسط التصعيد الروسي. رئيس الوزراء البولندي، دونالد تاسك، قال في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “لا أحد سيوقف بوتين بمكالمات هاتفية”. وأشار إلى أن الهجوم الروسي الأخير على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا يعكس أن الدعم الحقيقي لأوكرانيا من الغرب هو السبيل الوحيد لمواجهة روسيا، مضيفًا أن “الأسابيع القادمة ستكون حاسمة ليس فقط للحرب، بل لمستقبل أوروبا بأكملها”. من جانبها، دعت وزيرة الخارجية الفنلندية، إلينا فالتونين، إلى ضبط النفس في التعامل مع موسكو. وأوضحت في حديثها لهيئة البث الألمانية (ARD) أن الاتصالات غير المنسقة مع الكرملين لن تؤدي إلى نتائج ملموسة، مؤكدة على أهمية التعاون المنسق بين القادة الأوروبيين وأوكرانيا، إلى جانب التنسيق مع الولايات المتحدة. وكان شولتس قد صرح سابقًا أنه لن يتخذ خطوات فردية للاتصال ببوتين، وأن أي تواصل سيأتي بعد مشاورات مكثفة مع الأطراف ذات الصلة. هذه التصريحات تأتي في ظل استمرار الهجمات الروسية على أوكرانيا وتصاعد الجدل حول كيفية تعامل الغرب مع الأزمة، وسط ضغوط لتعزيز الدعم العسكري والاقتصادي لكييف بدلًا من التركيز على المحادثات الدبلوماسية.