أعلن الجيش اللبناني اليوم (الأحد) مقتل اثنين من جنوده جراء استهداف الجيش الإسرائيلي مركزًا له بشكل مباشر في بلدة بجنوب لبنان. وقالت قيادة الجيش في بيان اليوم "استهدف العدو الإسرائيلي مركزًا للجيش بشكل مباشر في بلدة الماري- حاصبيا، ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة ثلاثة آخرين، أحدهم في حالة حرجة". وفي بيان ثان، أفاد الجيش بـ"استشهاد عسكري ثان كان قد أصيب نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي مركزًا للجيش بشكل مباشر في بلدة الماري- حاصبيا". وقالت مصادر أمنية لبنانية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الحادث وقع عندما أطلقت المدفعية الإسرائيلية عدة قذائف مدفعية عيار 155 مليمترا على مركز للجيش اللبناني في تلة الشعيرة إلى الغرب من بلدة حاصبيا. وفي حادث منفصل، أدت غارة إسرائيلية على مزرعة في بلدة الماري إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح رابع، وفق مصدر مسؤول في الصليب الأحمر اللبناني. من ناحية أخرى، أعلنت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) تعرض إحدى دورياتها السبت لإطلاق "حوالي 40 طلقة" من الخلف من قبل أفراد تابعين لجهات غير حكومية. وقالت اليونيفيل في بيان إنه "بعد ظهر أمس، واجهت دورية تابعة لليونيفيل تضم جنود حفظ سلام فرنسيين وفنلنديين- أثناء قيامها بدورية في قرية بدياس- منعاً لحرية الحركة من قبل مجموعة من الأفراد كان واحداً منهم على الأقل مسلحاً". وتابعت "تمكنت الدورية من تجاوز المعوقات وأكملت مسارها المخطط له، وبعد حوالي ساعة وفور عبور الدورية بلدة معركة، أُطلقت عليها حوالي 40 طلقة من الخلف، وكان ذلك على الأرجح من قبل أفراد تابعين لجهات غير حكومية". وأضافت أنه "على الرغم من إصابة بعض آليات الدورية بالرصاص، لم تقع إصابات بين جنود حفظ السلام". وفتحت اليونيفيل تحقيقاً في الحادث، وفق البيان. وسبق أن تعرضت مواقع ومنشآت اليونيفيل لهجمات، ما أوقع جرحى على خلفية المعارك بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في جنوب لبنان. ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة، لكن الصراع احتدم بشكل كبير منذ قرابة شهرين. فمنذ 23 سبتمبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما في لبنان أطلق عليه اسم "سهام الشمال" بدأ بغارات جوية مكثفة قبل أن يطلق في مطلع أكتوبر الماضي عمليات برية محددة ضد أهداف لحزب الله بالقرب من الحدود مع جنوب لبنان. فيما يشن حزب الله هجمات صاروخية على قواعد ومواقع للجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل، وطالت هجماته مواقع في وسط البلاد
مشاركة :