منتخبنا.. والله كفو - احمد العلولا

  • 11/18/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لاشك أن عامل الخوف كان قد شكل هاجسا قبل مباراة أستراليا نتيجة ظروف النقص والغيابات الكثيرة والمؤثرة، لذا كانت الأمال تراود الغالبية الساحقة بالخروج بالتعادل، وهذا هو ما حدث وفي عالم المجنونة المستديرة مقولة صائبة (أن تخرج بنقطة من منافس قوي وعلى أرضه خيرٌ لك من التفريط بالنقاط الثلاث) لوقلت بأن أداء منظومة المنتخب الرائعة، واللعب بصورة جماعية، فضلاً عن تلك الروح العالية القتالية، لم أشهدها منذ كأس العالم في الدوحة، لاشك أن للمدير الفني رينارد بصمة لاتنسى في خلق الدافعية لدى كل لاعب لدرجة لم نشعر معها في غياب أكثر من لاعب مؤثر له وزنه وثقله الكبير داخل الملعب، من القلب، شكراً للمنتخب على ما قدمه من عطاء كبير جداً في لقاء استراليا الذي كان من الممكن كسب النقاط الثلاث، لكن قدر الله وماشاء فعل، وخيرها في مواجهة يوم غد الثلاثاء مع اندونيسيا في العاصمة جاكرتا وسامحونا. اليابان تفتح الطريق السريع برباعية نظيفة، حافظ منتخب اليابان على صدارته دون هزيمة وبأكبر عدد من الأهداف من كل منتخبات المجموعات الثلاث، في مباراة المطر، وهذا ما يجب الاستعداد له من جانب منتخبنا، تألق منتخب الساموراي وأبدع في تقديم مباراة كبيرة وأودع في بنك المرمى الأندونيسي أربعة أهداف كانت قابلة للزيادة، اليابان مثلها، كوريا الجنوبية تتفوق في بناء الطرق السريعة، ونجحت في افتتاح طريق سريع على أعلى المواصفات العالمية وكأنها تخاطب منتخبنا قائلة: أمامكم طريق مريح متكامل الخدمات من جودة في البنية التحتية، وعليكم تكملة المشوار في تنفيذ احتفال لائق في مناسبة افتتاح المشروع، بالعربي المفيد (وكلناهم أربعة،، شوفوا شغلكم) طبعاً من المهم جداً عدم الركون للفوز الياباني، واعتبار منتخب اندونيسيا صيداً ثميناً يسهل علينا تناوله بكل سهولة، الحذر واجب لكن في النهاية، لانريدها عودة للعاصمة الرياض بوزن خفيف (نقطة) بل نطمع في عفش ولو زائد (ثلاث نقاط) وسامحونا. هذا هو ماجد كما عرفته بدأت علاقتي به منذ كان في السابعة عشرة من العمر، خجول بمعنى الكلمة، قمة في الأدب وحسن الخلق، كان هادئاً ولايزال خارج الملعب، متواضعا، محبوبا من قبل الجميع، يتكلم بما يمليه عليه ضميره، وبما يراه بنفسه، لا بما يريده البعض، كان مميزاً في ظهوره الإعلامي الأخير، واقعياً، منصفاً، أعطى كل ذي حق حقه، وهنا سارع بعض محبيه لعدم الموافقة على صحة أقواله، بل انكروا ذلك عليه، لماذا؟ لأنه اعتبر سالم الدوسري (أسطورة) الكرة السعودية حالياً، هنا قامت قيامة فئة متعصبة تريد ممارسة الوصاية على ماجد عبدالله وكأنها لاتعلم بأنه ليس قاصراً وليس مصاباً بفقد الذاكرة، إلى متى تعيش بيننا فئة تكرس التعصب العفن وتنشر الكراهية في المجتمع الواحد؟ وسامحونا. بعيداً عن الرياضة واجبات ينبغي الأخذ بها، كم هو جميل جداً أن تكون خطبة صلاة الجمعة مؤثرة وتلامس هموم أكثرية أفراد المجتمع، في جامع خديجة بنت خويلد بحي الروضة، كان الخطيب الشيخ الدكتور أحمد العماري، جزاه الله كل خير، قد تطرق لموضوع ازدحام الشوارع والطرقات بالسيارات، وذكر بأنه من الواجب الأخذ بالإرشادات التالية: - دعاء الخروج من البيت والتوكل على الله. - الوضوء، والخروج من الطريق والتوجه لأقرب مسجد للصلاة بدلاً من الاستمرار في الزحمة وتأخيرها عن موعدها. - شغل الوقت بما يفيد، الذكر والتسبيح والتهليل والتكبير، بدلاً من التفكير السلبي والقلق والتوتر والوسواس. - تجنب مشاكسة الآخرين، وخاصة ممن هم عديمو الأخلاق ولا يحترمون قواعد السير، ويبحثون عن اختلاق المشاكل. - كن متسامحاً قدر ما تستطيع كي تصل وجهتك مرتاحاً. شكراً شيخنا الكريم على تلك الخطبة القيمة، وسامحونا.

مشاركة :