قال متحدث باسم قوات في غرب ليبيا، إنها تستعد للزحف على مدينة سرت لتحريرها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، الذي سيطر على أراض في الأسبوع الماضي، فيما يقوم رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج بجولات مكوكية، شملت تونس ومصر لحشد الدعم لحكومته. وأضاف أن المقاتلين الذين يتخذون من مدينة مصراتة قاعدة لهم يريدون دعماً لوجيستيا للمساعدة في استعادة ما أصبحت أهم قاعدة للتنظيم المتطرف خارج سوريا والعراق، لكنهم لن ينتظروه لينفذوا العملية. وقال العميد محمد الغسري المتحدث باسم غرفة عمليات تشكلت حديثاً في مصراتة من قبل حكومة الوفاق الوطني: نحن مستعدون ونجهز للترتيبات الأمنية للهجوم في سرت. وقال: نحتاج إلى دعم لوجيستي من المجتمع الدولي، كما نحتاج إلى أسلحة وذخائر. سواء تم دعمنا من المجتمع الدولي أم لا سوف نكون هناك عما قريب. سوف لن نقف ونشاهد. وأكد الغسري أن التنظيم سيطر على عدة قرى بالمنطقة، وأن خط الدفاع حالياً في السدادة على بعد نحو 80 كلم جنوبي مصراتة، وأضاف أن المتشددين حفروا خنادق وزرعوا ألغاماً حول نقطة تفتيش أبو قرين. وقال إن 13 من أفراد قوات الأمن قتلوا وأصيب عشرة آخرون في الاشتباكات التي وقعت الأسبوع الماضي. وقال مقاتلون مصابون بمستشفى في مصراتة: إن انتحاريين نفذوا الهجمات بعربات مصفحة اقتربت إحداها من نقطة تفتيش خلف سيارات تقل أسراً هاربة من سرت. وذكر أحد المصابين أن أعضاء كتيبة مصراتة قاتلوا للدفاع عن نقطة تفتيش أبو قرين لنحو ساعة، لكنهم اضطروا للانسحاب لأن المتشددين فاقوهم عدداً. من جهة أخرى يقوم فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني بجولات مكوكية في المنطقة، لحشد الدعم لحكومته، وبحث الرئيس التونسي الباجى قايد السبسي أمس في تونس مع السراج تعزيز المؤسسات في ليبيا والتحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي يواجهها المجلس الرئاسي، كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة حركة المعابر بين البلدين. وأوضح بيان صادر عن رئاسة الجمهورية التونسية أن تونس تبدي استعدادها التّام لتوفير كافة أوجه الدعم لليبيا، وفق ما يحدده المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني من احتياجات. وقال السراج في تصريح صحفي عقب لقائه السبسي: موضوع مكافحة الإرهاب كان من الأوليات التي تحدثنا عنها، كما أكدنا حرصنا على شراكة اقتصادية وسياسية واضحة بين البلدين. وانتقل السراج مع 8 من أعضاء المجلس الرئاسي من تونس إلى مصر لاستكمال مباحثات بدأها بالقاهرة قبل أيام. وقالت مصادر إن مباحثات السراج مع عدد من كبار المسؤولين والشخصيات المصرية، تشمل آخر تطورات الوضع في ليبيا ودعم علاقات التعاون بين البلدين خاصة في مجال مواجهة التنظيمات الإرهابية، ومنع عمليات التسلل والتهريب عبر الحدود المصرية الليبية المشتركة والعمل على تسليح الجيش الليبي. هذا وكان رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد قد قال الثلاثاء خلال زيارة إلى الرباط إن كل تدخل في الشأن الليبي غلط، مشدداً من جهة ثانية على التعاون الوثيق بين بلاده وكل من المغرب والجزائر في مجال محاربة الإرهاب. ميدانياً، أعلنت رئاسة أركان القوات الجوية، عن تنفيذ طلعات قتالية بمنطقة القوارشة في بنغازي. (وكالات)
مشاركة :