بدا أن الرئيس الصيني شي جينبينغ يبعث برسائل للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب خلال القمة التي جمعته مع الرئيس جو بايدن في ليما عاصمة البيرو، مساء أمس، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (ابيك)، وهو الاجتماع الثالث والأخير بينهما باعتبارهما رئيسيين قبل تنصيب ترامب رئيساً في 20 يناير المقبل. وأشار الرئيس الصيني، خلال اللقاء، إلى أن أهداف بكين فيما يتعلق بعلاقتها مع واشنطن «لن تتغير» بعد تولي إدارة جديدة حكم الولايات المتحدة. وحضّ الولايات المتحدة على عدم تجاوز «الخط الأحمر» في دعمها لتايوان. وقال شي إن «قضية تايوان والديموقراطية وحقوق الإنسان»، إضافة إلى النظام السياسي والاقتصادي للصين ومصالحها في مجال التنمية «هي خطوط الصين الحُمر الأربعة التي يجب ألا تكون موضع تساؤل»، حسب ما ذكر التلفزيون الصيني الرسمي «سي سي تي في». وأضاف: «هذه هي أهم الضمانات وشبكة الأمان للعلاقات الصينية- الأميركية». كما أكد شي أيضا أن واشنطن «يجب ألا تتدخل في نزاعات ثنائية (...)، وألا تتسامح مع أعمال استفزازية أو تدعمها» في بحر الصين الجنوبي، وفق ما ذكرت «سي سي تي في»، حيث شهد الوضع تصعيداً في الأشهر الأخيرة، إذ وقعت أحداث عدة بين سفن صينية وأخرى فيتنامية وفلبينية. وكان الرئيسان أكدا أهمية «الحفاظ على قناة اتصال استراتيجية» لإدارة العلاقة بين بلديهما «بمسؤولية» وفق بيان أصدره البيت الأبيض. وبخصوص الاتصالات العسكرية شدد بايدن وشي على ضرورة «مواصلة قنوات التواصل العسكري» بين الجانبين. ووصف بايدن في ملاحظات أدلى بها قبيل بدء اللقاء العلاقات الأميركية - الصينية بأنها «العلاقة الأكثر أهمية في العالم بأسره»، وبالتالي فإن «كيفية سيرها يمكن أن تؤثر على بقية العالم». وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الأسترالي، ريتشارد مارليس، اليوم، إن القوات اليابانية ستبدأ عمليات نشر دورية في أستراليا في إطار التعاون العسكري مع أستراليا والولايات المتحدة. وتستضيف داروين، عاصمة الإقليم الشمالي الأسترالي، نحو 2000 من مشاة البحرية الأميركية بالفعل لمدة 6 أشهر من العام، وسط مخاوف متزايدة بين واشنطن وحلفائها بشأن القوة العسكرية المتنامية للصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وقال مارليس في مؤتمر صحافي تلفزيوني في داروين، إلى جانب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني «اليوم نعلن أنه سيكون هناك نشر دوري لفرقة الانتشار السريع البرمائية اليابانية في أستراليا». وقال أوستن إنه واثق من أن الولايات المتحدة ستوفر القدرات المنصوص عليها في اتفاقية أوكوس، التي ستشتري أستراليا بموجبها غواصات نووية أميركية، بالإضافة إلى تطوير فئة جديدة من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
مشاركة :