تراجعت عمدة أمستردام الهولندية، فيمكي هالسما، عن وصفها للصدامات التي وقعت في المدينة قبل أسبوعين بين مشجعي نادي مكابي تل أبيب ومتضامين مع فلسطين بـ«المذبحة» كما روجت لها وسائل الإعلام الإسرائيلية. وقالت هالسما في لقاء تلفزيوني : «رأيت في الأيام التي تلت ذلك كيف أصبحت كلمة مذبحة سياسية للغاية، بل ودعاية في الواقع واتخذت طابعا دعائيا»، بحسب موقع « AD » الهولندي. وأوضحت هالسما أن تلك الكلمة (مذبحة) تُستخدم بشكل أساسي بهدف التمييز ضد سكان أمستردام من المغاربة والمسلمين، مؤكدة أنها لم تقصد الأمر بذكر الكلمة في أول الأحداث قائلة: «ولم أرغب في الأمر بهذه الطريقة». وأكدت أنها لا تريد أي علاقة بالطريقة التي يتم بها استخدامها سياسيًا، بما في ذلك الدعاية. وفي اليوم التالي لأعمال العنف التي أحاطت بالمباراة بين أياكس ومكابي تل أبيب، قالت هالسيما إنها يمكن أن «تتخيل أنها تذكر الناس بمذبحة». وأعربت هالسما عن أسفها لتلك التصريحات، موضحة: «كان الضغط الوطني والدولي كبيرًا جدًا، وتحدثنا علنًا حتى قبل أن نحصل على بيانات عن مشجعي مكابي تل أبيب وتصرفاتهم». وأكدت أن التقارير الأولية آنذاك لم تكشف العنف الذي تصرف به مشجعو فريق مكابي تل أبيب، مؤكدة أيضا أنه لا يوجد دليل على القصص التي قالها المشجعون الإسرائيليون. وتابعت أن «الحكومة الإسرائيلية تتحدث عن مذبحة.. هذه الكلمة تستخدم بشكل رئيسي للتمييز ضد المغاربة والمسلمين، وهذا الأمر لا أقبله». استياء إسرائيلي من جانبها هاجمت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذا الموقف، ووصفت صحيفة « يديعوت آحرونوت » التصريحات بأنها «فاضحة». بينما علق القناة السابعة الإسرائيلية بأن تصريحات عمدة أمستردام أن الحكومة الإسرائيلية تصف الأمر بالمذبحة هو إدعاء ومحاولة لإظهار ما حدث هو «عنف ثنائي»، خاصة أن هالسما أكدت أن مشجعو مكابي تل أبيب بدأوا الاستفزازات التي أدت لأعمال العنف. أما موقع ( JDN ) فقد وصف تصريحات عمدة أمستردام بالصادمة، وأنها أطلقت «تصريحات فاحشة». وقال رئيس لجنة الهجرة والشتات بالكنيست الإسرائيلي، عوديد بورير، إن عمدة أمستردام «فشلت في حماية السياح الإسرائيليين في المدينة، وجعلت الضحايا متهمين، وتظهر للعالم ما هي معاداة السامية»، وفقا ل لقناة 13 الإسرائيلية. وتابع: «من المحزن أن هذه المدينة الأوروبية الجميلة تتدهور إلى واقع  يشهد عنف ضد الإسرائيليين» بحد زعمه. ودعا بورير عمدة أمستردام للاستقالة زاعما: «لن تتمكن من محو العار». وأمس قالت  الشرطة الهولندية ، إنها تحقّق مع 45 شخصا تشتبه بارتكابهم جرائم عنف على صلة باضطرابات شهدتها أمستردام على خلفية مباراة كرة القدم الأسبوع الماضي بين أياكس ومكابي تل أبيب، في واقعة أفضت إلى توقيف تسعة أشخاص. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد