مرشح ترمب لوزارة الدفاع… وزير برتبة «متحرش»

  • 11/18/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد محامي بيتر هيغسيث، مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب لمنصب وزير الدفاع، أن موكله دفع تسوية مالية لامرأة اتهمته بالاعتداء الجنسي. وأوضح المحامي تيموثي بارلاتور أن هيغسيث ينفي التهمة، واصفًا الحادثة التي وقعت في أكتوبر 2017 بمدينة مونتيري بولاية كاليفورنيا بأنها «علاقة جنسية بالتراضي». تفاصيل الواقعة: المدعية، التي لم يتم الكشف عن هويتها علنًا، قدمت شكوى للشرطة تدعي فيها تعرضها لاعتداء جنسي بعد أيام من الواقعة التي حدثت في 7 أكتوبر 2017، لكن المدعي العام المحلي لم يوجه اتهامات، بحسب صحيفة « واشنطن بوست » الأمريكية.   تسرد الوثائق المقدمة من محامي هيغسيث والمذكرة المرسلة إلى فريق الانتقال من شخص قالت إنها صديقة للمدعية و«كانت حاضرة ومشاركة» في القضية روايات مختلفة جذريًا عما حدث قبل سبع سنوات في فندق ومنتجع حياة ريجنسي مونتيري – رغم أن كلا الجانبين يتفقان على أن هيغسيث أقام علاقة جنسية مع المرأة هناك. كان هيغسيث، الذي تقدمت زوجته الثانية بطلب الطلاق الشهر السابق، قد سافر إلى مونتيري للتحدث في مؤتمر «اتحاد النساء الجمهوريات في كاليفورنيا». بعد ذلك، وفقًا لمحاميه، ذهب إلى بار الفندق مع مجموعة من الحضور. وقالت المذكرة المرسلة إلى فريق ترامب، والتي لم يتم الإبلاغ عن تفاصيلها سابقًا، إن المرأة التي تم التعريف بها فقط في المذكرة باسم «جين دو» كانت موجودة في المؤتمر مع اتحاد النساء الجمهوريات في كاليفورنيا. وكانت المرأة تقيم في الفندق مع أطفالها الصغار وزوجها، وفقًا للمذكرة التي تضمنت شكواها. وكانت من بين مسؤولياتها في المؤتمر ضمان عودة هيغسيث إلى غرفته ومغادرته في الصباح التالي في الوقت المحدد والقيادة به لمدة 90 دقيقة إلى المطار، بحسب المذكرة. في وقت ما من المساء، زعمت الشكوى أن «جين دو» تلقت رسالة نصية من امرأتين في البار تخبرانها أن «هيغسيث كان يصر على اهتمامه بأخذهما إلى غرفته». وتابعت المذكرة أن «جين دو»، التي كانت قريبة، ذهبت للتحدث مع هاتين المرأتين، وبعد مغادرتهما، «تذكرت أنها شعرت بأن هيغسيث كان منزعجًا». ووفقًا للمذكرة، ذكرت أنها «لم تتذكر أي شيء حتى كانت في غرفة فندق هيغسيث، ثم تعثرت في محاولة للعثور على غرفتها بالفندق». وقالت المذكرة إن ذاكرتها لما بين ست إلى تسع ساعات كانت «مشوشة للغاية»، وأن زوجها كان يبحث عنها وشعر بالارتياح عندما ظهرت أخيرًا. في اليوم التالي، عادت المرأة إلى منزلها وراودتها لحظة من ذاكرة مشوشة عن تعرضها للاغتصاب في الليلة السابقة، وأُصيبت بنوبة هلع، بحسب المذكرة. فحص الاغتصاب: إيجابي ذهبت المرأة بعد ذلك إلى غرفة الطوارئ، حيث خضعت لـ«فحص الاغتصاب» وكانت نتيجته «إيجابية»، فيما أظهرت اختبارات طبية أخرى وجود آثار للاعتداء، وفقًا للمذكرة. وكتبت صديقة «جين دو» في المذكرة أنها حضرت معها مناسبات مختلفة لمدة 15 عامًا و«لم تكن تعرف عنها أبدًا أنها غير مسؤولة أو ثملة أو ذات شخصية مشبوهة». وقالت صديقة المرأة لفريق ترمب الانتقالي إنها تعتقد أن عدم توجيه تهم كان بسبب أن المرأة «لم تستطع تذكر جميع التفاصيل»، مما جعلها مسألة «كلامه ضد كلامها». في وقت ما بعد الحادثة، استعانت المرأة وزوجها بمحامٍ «لضمان أن هيغسيث لن يفلت دون عقاب»، وفقًا للمذكرة المرسلة إلى فريق الانتقال. واقترح محامي هيغسيث توقيع اتفاق عدم إفشاء، ولم يتم الكشف عن تفاصيله، وفقًا للمذكرة. ووقع الاتفاق بعد حوالي عامين ونصف من الاعتداء المزعوم، بحسب محامي هيغسيث. من جانبها، أكدت سلطات مدينة مونتيري، الأسبوع الماضي، أن الشرطة المحلية حققت في «ادعاء بالاعتداء الجنسي» يتعلق بهيغسيث، لكنها رفضت الكشف عن تفاصيل الضحية أو نشر التقرير الكامل للتحقيق، استنادًا إلى قوانين السجلات العامة في الولاية. وأوضحت في بيان أن الحادثة لم تشمل أسلحة، لكن تم تسجيل إصابات في منطقة الفخذ اليمنى للضحية. ترمب مستمر في دعم مرشحه أثارت المذكرة المفصلة المكونة من أربع صفحات وإعلان التسوية حول الحادثة نقاشًا بين كبار المسؤولين في فريق ترامب الانتقالي، لكن ترامب أعلن الاستمرار في دعم هيغسيث. ووفقًا لتصريحات فريق ترمب، أُبلغ ترمب بالادعاءات لكنه قرر الوقوف بجانب هيغسيث بعد حديث معه. وقال المتحدث باسم الرئيس المنتخب، ستيفن تشيونغ، إن المرشح «نفى بشدة جميع الاتهامات»، مؤكدًا أن «ترمب رشح شخصيات مؤهلة لخدمة إدارته». وأضاف أن فريق ترامب يتطلع لتأكيد تعيينه كوزير للدفاع «للبدء في تنفيذ مهامه منذ اليوم الأول لجعل أمريكا آمنة وعظيمة مرة أخرى». يُذكر أن ترامب واجه هو الآخر اتهامات متعددة بالاعتداء الجنسي، وغالبًا ما يدافع عن الرجال المتهمين، خاصة إذا أنكروا التهم. أفكاره ورؤيته: مُثير للجدل مُثير للانقسام: في المقابل، يُعد اختيار هيغسيث لمنصب وزير الدفاع الأمريكي خيارًا غير تقليدي، فهو ضابط سابق في الحرس الوطني الأمريكي، خدم في العراق وأفغانستان وغوانتانامو، وهو معروف في الغالب كمقدم برنامج «Fox & Friends». ومع ذلك، يبدو أن هيغسيث أصبح واحدًا من أكثر المرشحين المؤهلين لتولي المنصب، على الرغم من أن سيرته الذاتية تفتقر إلى الخبرة العسكرية العليا، بحسب تقرير لمجلة The Intelligencer الأمريكية. وتقول المجلة إن «هيغسيث يُعرف بأفكاره المحافظة المتشددة، التي استعرضها في كتبه، لا سيما «الحملة الأمريكية: معركتنا من أجل البقاء أحرارًا» و«الحرب على المحاربين: وراء خيانة من يحموننا». وقد عبّر في كتبه عن مخاوفه من أن الجيش الأمريكي أصبح «مفرطًا في الليبرالية» و«مُطعَّمًا بأيديولوجيات سامة». كما انتقد بشدة ما وصفه بتراجع القيم التقليدية في الجيش، مع التركيز على قضايا مثل التنوع والتغييرات الاجتماعية في صفوف القوات المسلحة. وقارن في كتابه «الحملة الأمريكية: معركتنا للبقاء أحرارًا»، الذي طرح فيه دعمه لإعادة انتخاب ترامب في 2020، بين أمريكا المعاصرة والعصور الوسطى. وكتب: «لحظتنا الحالية تشبه القرن الحادي عشر. نحن لا نريد القتال، لكن كما كان الحال مع مسيحيي العصور الوسطى، يجب علينا ذلك»، مضيفًا: «تسلحوا — مجازيًا وفكريًا وجسديًا. معركتنا ليست بالأسلحة». وفيما يتعلق بتوجهاته الاجتماعية، يؤكد هيغسيث في «الحملة الأمريكية» على أهمية الرجولة التقليدية ويدافع عن ترامب في الاتهامات التي وجهتها العديد من النساء ضده بتهم سوء السلوك الجنسي. هيغسيث، الذي يُعتبر واحدًا من أبرز الوجوه المحافظة في الإعلام الأمريكي، يثير الجدل بأفكاره المثيرة للانقسام التي تتماشى مع المواقف السياسية المثيرة التي اتبعها ترامب خلال مسيرته. لكن ترشيح هيغسيث يعكس رؤية ترامب لمرحلة ثانية مثيرة للجدل. بينما يرى البعض أن مواقفه الصارمة قد تحدث تغييرات في وزارة الدفاع، يرى آخرون أن أفكاره الرجعية قد تؤدي إلى تقويض القيم الأساسية للمؤسسة العسكرية الأمريكية. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :