وجهت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" أبحاثها العلمية ومبتكراتها الواعدة؛ لتطوير الاستزراع المائي وذلك للاسهام في تعزيز الأمن الغذائي؛ وذلك عبر تحسينات جديدة في تغذية الأسماك قد توفّر للسعودية 417 مليون دولار سنويًا في تكاليف الإنتاج بحلول عام 2030. وكشفت ورشة العمل الدولية السادسة لتطوير الاستزراع المائي؛ التي استضافتها "كاوست" بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة؛ أنه خلال برنامج تطوير الاستزراع المائي المشترك، المتوقع أن يسهم في إنتاج حوالي 280,000 طن من المنتجات البحرية في البداية، لتصل إلى 530,000 طن سنويًا بحلول عام 2030؛ بما يسهم في بناء قطاع الاستزراع المائي محليًا وبشكل مستدام في المملكة. وحقق البرنامج تقدمًا كبيرًا في تعزيز الأمن الغذائي عبر تحسين إنتاج الأسماك وتطوير إستراتيجيات استزراع مائي مستدامة. وتشكل تغذية الأسماك ما يصل إلى 70% من تكاليف إنتاجها؛ حيث يسعى البرنامج إلى تقليل الاعتماد على استيراد الأسماك، وخلق فرص عمل جديدة، وجذب الاستثمارات، ومساعدة المجتمعات المحلية المعتمدة على الصيد في تحقيق الاكتفاء الذاتي. ويهدف البرنامج إلى تخفيف الضغط على المخزون السمكي الطبيعي؛ الذي يعاني من الاستنزاف على طول السواحل السعودية نتيجة للصيد الجائر والضغوط البيئية؛ وبالتالي الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري. وبين في هذا الصدد نائب رئيس معهد التحول الوطني في "كاوست" الدكتور إيان كامبل؛ أن الأمن الغذائي يعتبر أولوية رئيسية في السعودية، ولهذا نعمل مع وزارة البيئة والمياه والزراعة على تسريع نمو قطاع الاستزراع المائي المحلي لتلبية احتياجات المملكة من المنتجات البحرية وتعزيز الاقتصاد. من جهته، أوضح وكيل الوزارة المساعد للثروة الحيوانية والثروة السمكية الدكتور علي محمد الشيخي؛ أن تطبيق جميع الأنظمة الغذائية التي تم تطويرها على نطاق صناعي في السعودية للوصول إلى أهداف الإنتاج لعام 2030، فسنتمكن من توفير نحو 417 مليون دولار سنويًا في تكاليف الإنتاج. // انتهى //
مشاركة :