بقلم الدكتور عبدالله النجداوي في خطاب عرشٍ تاريخي، امتزجت فيه قوة الكلمات بعمق المشاعر، خاطب جلالة الملك عبدالله الثاني شعبه الوفي بروحٍ أبويةٍ ومحبةٍ لا تعرف الحدود، جاء هذا الخطاب ليحمل في طياته رؤيةً واضحةً لمستقبلٍ مشرقٍ، يضع الأردن وأبناءه على مسار التقدم والازدهار، بكلماتٍ ملكيةٍ صادقة رسم جلالته معالم طريقٍ ملؤه الأمل والعزيمة، داعياً الجميع للعمل معاً، يداً بيد، لتحقيق رؤية مستقبلية وأحلام تزهو بالأردن وأبنائه، ملهمين بالعزم والإرادة لبناء غدٍ أفضل، حيث أكد الملك على استمرارية مسيرة البناء والتحديث، مشدداً على أن الأردن سيبقى، كما كان دائماً، عظيماً بأهله، ومباركاً بأرضه، شامخاً بتاريخه ومستقبله. خطاب العرش جاء اليوم ليجسد نبض قلوب الأردنيين، مؤكداً على أهمية تطبيق مشروع التحديث السياسي في وطننا الغالي، وأشار جلالة الملك إلى ضرورة تعزيز دور الأحزاب البرامجية، وزيادة مشاركة المرأة والشباب في صنع القرار، وشدد على أهمية الأداء النيابي والعمل الجماعي، مشيراً إلى التعاون الوثيق بين الحكومة والبرلمان وفقاً للدستور، لضمان تحقيق مصالح وأولويات الدولة، لقد وضع جلالته على عاتق المجلس مسؤولية كبيرة لإرساء قواعد عمل برلمانية تنافسية، مبنية على البرامج والأفكار والنزاهة، تعبر بوضوح عن آمال وتطلعات كل مواطن أردني. الخطاب الملكي جاء ليحمل رؤية واضحة للمستقبل، حيث وضع جلالة الملك أهدافاً لتحسين حياة الأردنيين، وتوفير حياة كريمة، وتمكين الشباب، وإعدادهم لوظائف المستقبل، وأكد جلالته على ضرورة مواصلة تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي لرفع معدلات النمو خلال العقد القادم، مستنداً إلى كفاءات الأردن البشرية وعلاقاته الدولية كرافعة للنمو، كما شدد على أهمية الإسراع في تحديث القطاع العام، للوصول إلى إدارة عامة كفؤة وقادرة على تقديم الخدمات النوعية للمواطنين بعدالة ونزاهة، مؤكداً على أن هذا النهج يجب أن يلتزم به كل مسؤول. في ختام الخطاب، أشعل جلالة الملك عبدالله الثاني في قلوبنا شعلة الأمل والإصرار، مؤكداً على استمرارية مسيرة البناء والتقدم في أردننا العزيز، شدد جلالته بخطابه الذي الذي يلامس أعماق قلوبنا، على أن الأردن سيبقى عظيماً، وأكد جلالته أن كل يوم من أيام هذا الوطن هو بداية لمستقبل نصنعه بإيمان وعزيمة وثبات، راسماً بذلك صورة مشرقة لغدٍ أفضل. واليوم نقول لك مليك قلوبنا.. إن كلماتكم في خطاب العرش لمست أعماق قلوبنا وأشعلت فينا شعلة الحب والانتماء لهذا الوطن الغالي، نحن أبناء وبنات الأردن، نبادلكم الوفاء والولاء بكل صدق وإخلاص، في كل كلمة نطقتم بها، شعرنا بعمق حبكم وحرصكم على رفعة الأردن وسعادة شعبه. نعدكم يا جلالة الملك أن نبقى على العهد، نعمل بجد وإخلاص، نجسد روح الوحدة والتكاتف، ونرفع اسم الأردن عالياً بين الأمم، حبنا لكم ينبع من حبنا للأردن، وانتماؤنا لهذا الوطن هو انعكاس لروحكم النبيلة وعزمكم الصادق، سنظل أوفياء نحمل في قلوبنا العزيمة والإرادة، ونسير معكم يداً بيد نحو غدٍ أفضل ومستقبلٍ أزهى تحت ظل قيادتكم الهاشمية الحكيمة.
مشاركة :