تنطلق الأحد المقبل بمعهد الشارقة للفنون المسرحية، فعاليات المرحلة الختامية من الدورة السادسة لمهرجان الشارقة للمسرح المدرسي الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، بمشاركة 18 فرقة مسرحية مدرسية انتقتها لجنة تحكيم متخصصة من بين 66 فرقة مسرحية مدرسيّة تنافست في الفترة من 17 أبريل الماضي إلى 11 الجاري، على مسارح مدن خورفكان والذيد والشارقة، وسط حضور جماهيري كبير. حب الوطن والأمانة والحلم قاربت العروض التي قدمها الطلبة موضوعات عدة بين الأمانة والحلم والصبر وحب الوطن، وحضت على السلم والتعاون، ومراعاة قيم الأخوة والصداقة، وانتقت لمظاهرها الجمالية فضاءات مفعمة بالألوان والموسيقى والأزياء، واختبرت العديد من الأشكال الأدائية التي تداخلت ما بين الحركة والسرد والاستعراض والتمثيل. وتعلن نتائج المرحلة الختامية في 23 الجاري. وسجلت مدينة الشارقة أعلى نسبة مشاركة هذه السنة، إذ تقدمت بـ29 مدرسة، ومدينة كلباء (13)، وخورفكان 12، ودبا الحصن (4)، ومن المنطقة الوسطى (22 )، ووصل عدد المشاركين في العروض إلى نحو 860 طالباً وطالبة، وبلغ عدد المشاركين في الإشراف والإعداد، من المعلمين والمعلمات، نحو 262. وقالت منسقة المهرجان، مريم المعيني، إن الدورة السادسة شهدت مشاركة واسعة من المدارس، مشيرة إلى أن إدارة المسرح بالدائرة عقدت العديد من اللقاءات التنسيقية والتشاورية مع إدارات المدارس، في الفترة من يناير إلى مارس الماضيين، ترجمةً وتوثيقاً للتشاركية والتعاون، واستقطاباً للمزيد من العروض والمشاركين. وذكرت أن المهرجان استكمل أخيراً مشروعه الهادف إلى إعداد ملفات توثيقية، في وسائط متعددة، لجميع الطلاب المشاركين في عروضه، تشمل معلومات حول طبيعة مشاركاتهم وأدوارهم، سواء في الكتابة أو التمثيل أو الإخراج، إضافة إلى جوائزهم، على مدار دورات المهرجان. وشهدت المرحلة التمهيدية لهذه الدورة منافسة بين العروض المشاركة التي تميزت بنصوصها الثرية وتقنياتها المتطورة قياساً إلى الدورات السابقة. وبحسب المسرحي الرشيد أحمد عيسى، الذي أشرف على عدد من الورشات التدريبية التي نظمتها إدارة المسرح بالدائرة في إطار الاستعداد للدورة الجديدة، فإن عروض الدورة السادسة تظهر بجودتها أن العمل في مجال المسرح المدرسي يستلزم الوقت والجهد والمتابعة حتى يحقق النتائج المنتظرة. وأضاف عيسى: رغم كثرة العروض وتعدد المسارح إلا أن فعاليات الدورة السادسة التمهيدية جاءت متكاملة وواعدة في مجمل وجوهها، وأكدت حقيقة أن المسرح هو المدرسة، والمدرسة هي المسرح.
مشاركة :