يتوقع أن تحدث الغرفة التجارية الصناعية في جدة نقلة جديدة بين الغرف السعودية في تقلد المناصب القيادية بين أعضاء مجلس الإدارة عندما يطرح الرئيس المتوقع صالح عبدالله كامل صباح اليوم على مجلس إدارة الغرف في أول اجتماع لهم للدورة 21 (2014- 2017) التناوب على منصبي نائب الرئيس بشكل سنوي بين الأعضاء المنتخبين والمعينين، وبات في حكم المؤكد أن يتجه 18عضوًا (12 منتخبًا و6 معينين) في مجلس إدارة غرفة جدة إلى التصويت عند الساعة 11 من صباح اليوم لاختيار أحد الأعضاء ليكون نائبًا للرئيس للسنة الأولى بعد أن فشلت محاولات التوفيق بين الأعضاء المنتخبين والمعينين لاختيار أحد الأسماء المطروحة توافقيًا. وسيحتكم أعضاء المجلس لصندوق التصويت بينهم لاختيار النائب الثاني بعد أن اتفقوا أن صالح كامل هو الأنسب لمنصب رئيس المجلس ومازن بترجي نائب عن فئة الصناع، ولايزال منصب النائب الثاني لم يحصل على موافقة كامل الأعضاء المنتخبين. وتشير مصادر مطلعة الى أن خمسة من الأعضاء المنتخبين يطالبون بإحداث تغييرات في المناصب القيادية الرئيسة في الغرفة على اعتبار دخول ما يقارب 70 في المئة من الأعضاء هم من الجدد على مجلس إدارة الغرفة (6 منتخبين و4 معينين)، وعلى الرغم من اقتناع الطرف الآخر (الأغلبية 13 عضوًا) بالتغيير وطرح اسم زياد البسام (المنتخب بـ 331 صوتًا تجاريًا) وهو الأقرب لذلك إلا أن ستة من المنتخبين يطالبون بأن يكون النائب الثاني واحدًا من بين المنتخبين الجدد ويطرحون اسم عبدالعزيز السريع (المنتخب بـ 220 صوتًا صناعيًا) كمرشح لمنصب النائب الثاني للرئيس بعد أن استقروا أمس عليه كمرشح لهم من أصل ثلاثة تم تداولها خلال الأيام السبعة الماضية لهذا المنصب وهم بالاضافة الى السريع، نصار عوض الله السلمي (المنتخب بـ 846 صوتًا تجاريًا)، فايز عبدالله الحربي (المنتخب بـ253 صوتًا صناعي). ويحاول أصحاب الأغلبية الذين يؤيدون زياد البسام كنائب ثان بحكم أنه تجاري ويملك خبرة جيدة في أعمال الغرفة ويملك دراية وصاحب مبادرات وجهود جبارة خلال الدورتين السابقتين لخدمة القطاع الخاص وعلى وجه الخصوص فئة الشباب منهم، إلا أن الفريق الآخر يبذلون كل الجهد ليكون السريع رغبة منهم في إحداث تغيير في القياديين بالغرفة بدلاً من الأعضاء المتكررين في الدورتين السابقتين. وفي ذات السياق فإن التوقعات تشير إلى أن التصويت سيتجه صباح اليوم إلى اختيار صالح كامل رئيسًا (قد يحصل على الإجماع) ومازن بترجي كنائب أول، فيما يبقى التنافس بين زياد البسام وعبدالعزيز السريع على منصب النائب الثاني وقد يصل الأمر حسب توقعات مصادر مقربة من المجلس الى التساوي في الاصوات وهنا قد يحتكمان الى إعادة التصويت أو القرعة. أما منصب ممثل الغرفة في مجلس الغرف السعودية فيكاد يكون الدكتور عبدالله بن محفوظ الأقرب للفوز به خاصة وأنه يملك خبرة واسعة في هذا المجال وإمكانياته القانونية تؤهله لذلك، ويملك تأييد من معظم الأعضاء المنتخبين والمعينين في مجلس الإدارة، ولا تستبعد بعض المصادر أن يواجه ابن محفوظ منافسة على هذا المنصب من اثنين من المنتخبين مثل خلف بن هوصان العتيبي وفايز الحربي. ويتفق نصار عوض الله السلمي وخلف هوصان العتيبي (المنتخب بـ623 صوتًا تجاريًا) في حديث مع «المدينة» أن جميع الأعضاء يقدرون المكانة الاجتماعية والاقتصادية، التي يملكها صالح كامل ويتفقون عليه كرئيس بين الجميع، وكذلك يقدرون بقية الأعضاء كونهم يملكون خبرات جيدة في عمل الغرفة، إلا أنهم كأعضاء جدد في المجلس انتخبهم المنتسبون يحملون مسؤولية إحداث التغيير الذي ينشده القطاع الاقتصادي في المملكة ومدينة جدة على وجه الخصوص في داخل الغرفة من خلال ضخ دماء جديدة وفكر جديد يتوافق مع متطلبات المرحلة. ويرى العتيبي أن ضخ دماء جديدة في منصب نائب رئيس مجلس الإدارة وممثل الغرفة في مجلس الغرف هو الوسيلة الأمثل لإحداث هذا التغيير المرتقب، ولم يخف العتيبي أنه قد يصل التغيير إلى الإدارات التنفيذية في الغرفة خلال الفترة القادمة حسب الرؤية التي سيضعها مجلس الادارة للغرفة في المستقبل. وفي المقابل يؤكد مازن بترجي (المنتخب بـ448 صوتًا صناعيًا والمرشح لمنصب نائب الرئيس) إلى أن الأعضاء المنتخبين والمعينين الجدد في مجلس الإدارة يمثلون نخبة ممتازة من رجال الأعمال والشباب الذي يملكون أفكارًا مميزة ورغبة في تقديم خدماتهم وإمكاناتهم لقطاع الأعمال وتجار وصناع جدة، إلا أن العمل في الغرفة يتطلب المزيد من الخبرات والتحركات المتواصلة خاصة أن هذا العمل يعتبر تطوعيًا. وأشار بترجي إلى أن تعيين الرئيس والنائبين وممثل الغرفة في مجلس الغرف عادة ما يتم بالتصويت في الاجتماع الأول لمجلس الإدارة بعد قرار وزير التجارة والصناعة وهو مايتوقع أن يتم خلال اجتماع اليوم ويحق لأي عضو أن يرشح نفسه للمنصب، الذي يراه مناسبًا ويرى في نفسه القدرة على خدمة الغرفة ومنتسبيها من خلال موقعه. ويتفق معه في هذا الأمر الدكتور عبدالله بن مرعي بن محفوظ (المنتخب بـ 424 صوتًا صناعيًا والمرشح لمنصب ممثل الغرفة في مجلس الغرف السعودية) ويضيف أهمية وضوح الرؤية لدى أعضاء مجلس الإدارة لتقديم ما يستطيعون إنجازه خلال دورتهم وتحقيق الأهداف التي يضعها مجلس الإدارة منذ اجتماعه الأول أمام المنتسبين والعمل على إنجازها، وقال بن محفوظ: جميع الأعضاء المنتخبين والمعينين لديهم إمكانيات وخبرات تعتبر إضافة موفقة لقطاع الأعمال التجاري والصناعي ويستطيعون أن يخدموا هذا القطاع بتوافق وانسجام مع بعضهم البعض، بالإضافة إلى الخبرات المتوافرة من أعضاء المجلس السابق. وفي الوقت الذي ألمح أعضاء منتخبون إلى أن التغيير الذي يطالبون به قد يصل الى الإدارة التنفيذية (الأمانة العامة)، فإنه وحسب نظام الغرف يحق للمجلس الجديد في حال موافقة الأعضاء على إحداث تغيير في الأمانة العامة للغرفة يتطلب إصدار قرار بالأغلبية من المجلس وهو ما يتوقع أن يطرحه بعض الأعضاء الجدد خلال الاجتماعات القادمة، وهنا تشير مصادر مطلعة إلى أن إنجازات الأمانة العامة للغرفة خلال السنوات الأربع الماضية ستكون مقياسًا لاستمرارية هذه الأمانة أو تغييرها حسب رؤية المجلس.