اسطنبول / الأناضول أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الاثنين، فرض عقوبات على منظمة "أمانا" الإسرائيلية وشركتها الفرعية "بنياني بار أمانا" على خلفية تمويل ودعم أنشطة استيطانية، وأفرادا متورطين بالعنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. وأضافت الوزارة الأمريكية في بيان أن "أمانا" التي تعمل في مجال بناء وتطوير المستوطنات، تقوم بـ"التوسع في بناء المستوطنات بشكل يهدد السلام والاستقرار في المنطقة". وجاء في البيان أن العقوبات الأمريكية تستهدف الحركة وشركتها "بنياني بار أمانا" بالولايات المتحدة، التي تعمل في مجال بناء وتطوير مستوطنات وبؤر استيطانية بالضفة الغربية. ونقل البيان عن نائب وزير الخزانة والي أديمو، الذي تقدم بلاده دعما مطلقا لإسرائيل في الإبادة بغزة، زعمه بأن بلاده "تلتزم إلى جانب حلفائها وشركائها، بمحاسبة أولئك الذين يسعون إلى تسهيل الأنشطة التي تهدد استقرار الضفة الغربية وإسرائيل والمنطقة بأسرها". وبموجب عقوبات اليوم، تُجمد أصول المنظمة وشركتها الفرعية في الولايات المتحدة، وتُمنع أي معاملات مالية معهما من قبل الأفراد أو المؤسسات الأمريكية، حسب المصدر نفسه. الخزانة الأمريكية سلطت الضوء على أن "الحركة الإسرائيلية تستخدم دعمها المالي والبنية التحتية لتوسيع المستوطنات، ومصادرة الأراضي الفلسطينية بالضفة". وفي حديث سابق للأناضول، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، مؤيد شعبان إن "مشروع الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة يقوم على توسيع الاستيطان وإفراغ الأرض الفلسطينية من السكان". وأضاف شعبان أنه توجد "أكثر من 190 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية"، وأن هدف إسرائيل هو "السيطرة الكاملة على الأرض الفلسطينية". وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني، وتدعو إسرائيل دون جدوى منذ عقود إلى إنهائه، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين. وتكثف إسرائيل أنشطتها الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة منذ 1967، بما فيها القدس الشرقية، ويؤكد وزراء علنا أنهم يعملون على ضمها إلى إسرائيل. في المقابل، يتمسك الفلسطينيون بالضفة الغربية جزءا لا يتجزأ من دولتهم المستقلة المأمولة، وعاصمتها القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967. وبموازاة الإبادة بقطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 784 قتيلا، ونحو 6 آلاف و300 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية. وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :