نظَّمت جمعية المسؤولية المجتمعية مؤتمرًا ظُهر اليوم بمقر وكالة الأنباء السعودية "واس"، بحضور ممثلين لعدد من وسائل الإعلام المحلية، تناول أهدافها وخططها المستقبلية، إضافة لإنجازاتها في الفترة السابقة منذ نشأتها. وابتدأ المدير التنفيذي للمسؤولية الاجتماعية عبدالله المهنا الحديث مقدمًا شكره وإشادته بوسائل الإعلام، على رأسها وكالة الأنباء السعودية، ودعمها المسؤولية الاجتماعية وأنشطتها الاجتماعية؛ وذلك بإتاحتها ومنحها الزمان والمكان لعقد هذا الملتقى، إضافة لدعمها جميع مرافق الدولة وأجهزتها التنفيذية بالكوادر المؤهلة، وتهيئة الوقت والمكان المناسبَيْن لإقامة وتنظيم المؤتمرات والحوارات، ووضع إمكاناتها كافة وتسخيرها خدمة للجميع، ودورها في تبصيرهم وتوصيل الحقائق. كما قدم شكره لمندوبي وسائل الإعلام الذين حضروا لتغطية المؤتمر، ونوه بدور المجتمع تجاه المسؤولية الاجتماعية، وضرورة التكاتف والارتقاء بالمسؤولية الاجتماعية خدمة للوطن والمواطن. وأوضح "المهنا" أن المؤتمر يسبق بداية انطلاق الملتقى بيومَيْن، الذي يبدأ يوم الأربعاء القادم. وتناول دور جمعية المسؤولية المجتمعية، التي أُنشئت عام 2019 بقرار من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية مع بداية انطلاق رؤية 2030م، وهي الهدف الثالث من الرؤية. كما أنها الجمعية الوحيدة التي انطلقت في تلك الفترة، وكان لها دور كبير في نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية. وخلال المؤتمر تحدَّث الخبير والمستشار الإعلامي للمسؤولية الاجتماعية، د. تركي العيار، مبينًا دور الإعلام في تعريف المجتمع بالمسؤولية الاجتماعية وقيمتها، وتعزيز دورها من خلال الحملات الإعلامية والمقالات، وتوضيح كل أدوار المسؤولية الاجتماعية.. مضيفًا بأن الملتقى أظهر نماذج ناجحة، خلقت منبرًا إعلاميًّا لتبادُل الأفكار. وبيَّن أن وسائل الإعلام لها دور رئيسي في نجاح الملتقى، كما أن اللجنة الإعلامية قطعت شوطًا كبيرًا في إطلاق منصة إعلامية لليوم السعودي للمسؤولية الاجتماعية؛ لردم الفجوة لكثير من الناس الذين تنقصهم المعرفة التامة لأدوار المسؤولية الاجتماعية. وخلال المؤتمر بيَّن "المهنا" أن عدد الجمعيات ازداد في فترة وجيزة من 6 آلاف إلى 10 آلاف جمعية، كما تضاعف عدد المتطوعين العاملين من 100 إلى 900 ألف متطوع؛ ما يدل على زيادة الوعي، وإدراك أهمية ودور المسؤولية الاجتماعية.. داعيًا لوضع استراتيجية للمسؤولية الاجتماعية، تنطلق في عام 2025م. وأكد أن السعودية في مقدمة المراكز العالمية؛ إذ قفزت من المركز الـ25 إلى المركز الـ14 عالميًّا؛ وهذا مؤشر ممتاز ومُبشِّر بمستقبل العمل الاجتماعي في السعودية. وأضاف "المهنا" خلال حديثه بأنهم وجدوا "كل الشركاء لديهم الرغبة في دعمنا، وعلى رأسهم المركز الوطني للقطاع غير الربحي، ووزارة الإعلام، التي رحبت وقدمت الدعم الكامل والتغطيات الإعلامية التي تقوم بها وكالة الأنباء السعودية (واس) ممثلة برئيسها أ.علي الزيد، إضافة للشركات الداعمة؛ وهذا يدل على أن ما يتم طرحه مقبولٌ، ويلامس متطلبات المجتمع، وتعزيز ونشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية".
مشاركة :