طالب مجلس الشورى اليوم (الأربعاء)، المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية بإيجاد البدائل المناسبة للمسافرين الذين تتأخر رحلاتهم المتواصلة، وتخصيص موظفين مؤهلين لخدمتهم. ودعا المجلس، المؤسسة إلى التأكد من صلاحية مكونات مقصورة الركاب، من أجهزة ومقاعد وغيرها، والتأكد من فاعلية إجراءات الصيانة الدورية والوقائية لها. وطالب المجلس في قراره المؤسسة بإعادة الرحلات الداخلية المشتركة بين المناطق وبين أكثر من محطة. وطالبت لجنة الاقتصاد والطاقة في المجلس، بالموافقة على الإستراتيجية الوطنية للتنمية الإحصائية، ومراعاة إجراء تقييم دوري لتنفيذ الإستراتيجية وخطط العمل الخمسية والخطط التشغيلية للهيئة العامة للإحصاء ومكونات قطاع الإحصاء والمعلومات كافة في المملكة، وتطوير البنى التحتية المؤسسية والبشرية والتقنية لوحدات وإدارات الإحصاء والمعلومات في الجهات الحكومية. وتنطلق الإستراتيجية الوطنية للتنمية الإحصائية من متطلبات المرحلة التنموية الراهنة للمملكة، ومتطلبات الانضمام لعضوية مجموعة الـ20، ومقتضيات وثيقة الإطار العام للاستراتيجية الإحصائية الموحدة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وحددت الاستراتيجية هيكلاً تنظيمياً لعملها يضم لجنة تنسيقية تعمل على توحيد وتنسيق الجهود بين الأجهزة الحكومية من جهة، والهيئة العامة للإحصاء من جهة أخرى، وفرق عمل فنية وإستراتيجية، وأمانة عامة للإستراتيجية مقرها الهيئة العامة للإحصاء. وأشاد أحد الأعضاء بالاستراتيجية الوطنية للتنمية الإحصائية واهتمام الدولة بالإحصاء وعلاقته ببرامج التنمية ولاحظ على الإستراتيجية عدم مشاركة الجامعات ومكاتب الدراسات السعودية ورأى أن الإستراتيجية لم تحدد السبل لتحقيق بعض الأهداف مطالباً بتقويم سنوي للإستراتيجية استجابة لمرحلة التحول التي تمر بها المملكة. ورأى أن مشروع بنك المعلومات الوطني المقدم من هيئة الإحصاء ربما يتعارض مع مهام مركز المعلومات الوطني التابع لوزارة الداخلية. وأكد عضو آخر أن قطاع الإحصاء هو أساس التخطيط والتطوير والتحديث، مشيراً إلى أن الإستراتيجية تنسجم مع «رؤية المملكة 2030»، مطالباً بضرورة إعادة النظر في بعض مفاهيمها لتتناسب مع الرؤية. وأشار إلى أن الإستراتيجية تعتمد على الأساليب البحثية الكمية مقترحاً الاستفادة من الأساليب النوعية وتحليل المحتوى لضمان صدق النتائج، مؤكداً أن تحول المصلحة إلى هيئة يتطلب تطوير وتأهيل موظفي الهيئة، مطالباً بميثاق شرف للعاملين في قطاع الإحصاء والمعلومات. وأكد عضو آخر ضرورة الربط الفني بين إدارات الإحصاء في الأجهزة الحكومية والهيئة لتتوائم المخرجات. ولاحظ أحد الأعضاء أن الإستراتيجية أغفلت الكثير من الشركاء، وأغفلت أيضاً تقنيات توافر المعلومات أولاً بأول، وتناسب عصر المعلومات والتطورات التقنية. وقال: «إن البرامج الواردة في الاستراتيجية بلا حدود زمنية، ولا آليات عمل»، مطالباً الهيئة بإعادة طرح استراتيجيتها وفق المعطيات الحديثة والتطورات التقنية.
مشاركة :