** كمال أبو الرب، في تصريح للأناضول: - الاحتلال الإسرائيلي يحاول توسيع دائرة العنف من قطاع غزة إلى الضفة الغربية - هدف إسرائيل قتل شعبنا الفلسطيني معنويا وتدمير كامل للاقتصاد بمحافظة جنين - المسؤولية كبيرة وتفوق إمكانيات مؤسسات المحافظة والحكومة الفلسطينية قال محافظ جنين كمال أبو الرب، إن الجيش الإسرائيلي دمر البنية التحتية للمدينة ومخيمها 15 مرة، داعيا المنظمات الدولية إلى التدخل لوقف عمليات التخريب، وإعادة إعمار ما تم تدميره. جاء ذلك في حديث للأناضول عبر الهاتف، بالتزامن مع استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي في المدينة ومخيمها منذ فجر الثلاثاء، والتي أدت إلى مقتل 3 فلسطينيين وتدمير واسع في البنية التحتية، وفق المسؤول الفلسطيني. وقال أبو الرب إن "الاحتلال يحاول توسيع دائرة العنف من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، حيث تم اجتياح مدينة جنين ومخيمها وبلدة قباطية للمرة الـ 15 على التوالي". وتابع: "في كل مرة يقومون بتجريف البنية التحتية وتدميرها بشكل واسع جدا، حتى الشوارع التي نقوم بإعادة تأهيلها يتم تدميرها، قمنا بإعادة تأهيل البنية التحتية 14 مرة، واليوم يعاد تدميرها بشكل أعنف". وأضاف: "هدف إسرائيل قتل شعبنا الفلسطيني من الناحية المعنوية، وتدمير الاقتصاد بشكل كامل في محافظة جنين". وأشار إلى "استمرار إغلاق معبر الجلمة (الرابط مع إسرائيل) وهو شريان حياة اقتصادي رئيسي للمحافظة منذ 7 أكتوبر 2023، إضافة إلى التأثير على العملية التعليمية في المدارس والجامعة العربية الأمريكية التي نصف طلابها من فلسطينيي 48". وعن كيفية التعامل مع الأعباء الناتجة عن التدمير، قال أبو الرب إن المسؤولية كبيرة وتفوق إمكانيات مؤسسات المحافظة والحكومة الفلسطينية. وأضاف: "لا نستطيع وحدنا، سلطة وحكومة تحمل كل الأعباء رغم وجود قرار من الرئيس (محمود عباس) بصرف أي دولار في صندوق الحكومة للمناطق المتضررة جنين طوباس طولكرم". كما أشار أبو الرب إلى تكفّل الحكومة الفلسطينية بتغطية إيجارات البيوت لمن دمرت بيوتهم لثلاثة أشهر قابلة للتمديد بثلاثة أشهر أخرى. وناشد "المنظمات الدولية أن تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتحميه، وتبنّي مشاريع تساعد في صموده وتعيد تأهيل البنى التحتية"، مؤكدا أن "الحمل ثقيل ونريد من يقف إلى جانبنا". وفجر الثلاثاء، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية بمدينة جنين ومخيمها، وحاصر منزلا وبَرَكس (منشأة من الصفيح) في قرية مثلث الشهداء وقصفهما بقذائف ما أدى إلى مقتل 3 شبان، وفق المحافظ. وحول ذلك قال أبو الرب: "المعلومات التي وصلتني من الارتباط الفلسطيني (جهة اتصال رسمية مع إسرائيل) تؤكد استشهاد 3 شباب من بلدة قباطية، حيث تم تفجير البَرَكس الذي كانوا فيه وقصفه بصواريخ إنيرغا، وشوهدت جرافات تنكل بالجثامين". ولفت إلى تحليق للطيران المسير بالتزامن مع الاقتحام في كافة أرجاء المحافظة. ووفق معطيات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، دمر الجيش الإسرائيلي 241 منشأة ومنزلا بمحافظة جنين منذ 7 أكتوبر 2023، منها 160 منزلا مأهولا، ما تسبب في تهجير نحو 1015 فلسطينيا، وتضرر نحو 166 ألفا آخرين. وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 785 قتيلا، ونحو 6 آلاف و450 جريح، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية حتى مساء الاثنين. وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.