انطلقت في المنطقة الشرقية اليوم، أعمال الملتقى البحري السعودي الدولي الثالث، الذي تُنظِّمه القوات البحرية الملكية السعودية تحت شعار «الأمن البحري في عصر الذكاء الاصطناعي – الاتجاهات والتهديدات»، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، بحضور معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض الرويلي ومشاركة كبار قادة البحرية من جميع دول العالم، والمهتمين في المجال العسكري والعلمي والتقني، وعدد من المسؤولين الحكوميين، ورؤساء الشركات البحرية، والهيئات التنظيمية التي تؤدي دورًا محوريًا في تشكيل السياسات والمعايير البحرية. وأعرب معالي رئيس أركان القوات البحرية الفريق الركن محمد بن عبدالرحمن الغريبي، في كلمته عن تقديره لرعاية سمو وزير الدفاع للملتقى الذي يأتي مواكبًا لما يشهده العالم من تطورات سريعة في مجال الذكاء الاصطناع. وأشار إلى أن الملتقى يهدف إلى تعزيز مفهوم الأمن البحري، وتبادل الخبرات القائمة على المعرفة بين قادة القوات البحرية، وتعزيز مفهوم أهمية الأنظمة الحديثة في المجال البحري، إلى جانب زيادة الوعي بأهمية البيئة البحرية، وإبراز أهمية مواكبة التقنيات الحديثة للحفاظ على الأمن البحري. كما قام معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض الرويلي بافتتاح المعرض المصاحب للملتقى والذي تشارك فيه العديد من القطاعات والشركات المتخصصة في الأمن البحري والتي تقدم خدماتها الاستراتيجية لهذا القطاع. مما يذكر أن الملتقى الذي يقام على مدى ثلاثة أيام بمشاركة 42 متحدثًا في 5 جلسات حوارية و 21 ورشة عمل وخمسة محاور إستراتيجية رئيسة، تتمثل في الإستراتيجيات البحرية في عصر الذكاء الاصطناعي، والسياسات والتنظيمات لدمج الذكاء الاصطناعي في العمليات البحرية، وأثر الأنظمة البحرية الحديثة على الأمن البحري وتحديات الأمن السيبراني، والتدريب البحري وتطوير الكوادر البشرية في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مستقبل الصناعات العسكرية في مجال الذكاء الاصطناعي. كما سينظم الملتقى معرضًا مصاحبًا تشارك فيه 29 جهة حكومية و 23 شركة محلية ودولية، لعرض أحدث المعدات والتقنيات والأنظمة في مجال الأمن البحري.
مشاركة :