بغداد أ ف ب ارتفعت حدة الانقسامات والصراعات داخل مجلس إدارة الاتحاد العراقي لكرة القدم قبل ثلاثة أيام من موعد الانتخابات المقررة، بعد أن أصبح هناك فريق يسعى لتأجيل هذا الموعد وطرف آخر يبحث عن إقامتها في الموعد المحدد 18 الجاري. وألزمت محكمة كاس الدولية الاتحاد العراقي بإعادة انتخاباته التي أجراها في يونيو 2011 لاكتشاف مخالفات فيها. وأوضح مصدر في إدارة الاتحاد العراقي لكرة القدم أن «عدداً من أعضاء الاتحاد طلبوا من الاتحاد الدولي (فيفا) عبر إشعار رسمي وقع عليه هؤلاء الأعضاء، بتأجيل موعد إجراء الانتخابات إلى موعد آخر خشية أن تبرز اعتراضات جديدة وتقدم طعون بشأن نتائجها المقبلة، مما يمهد لاتخاذ عقوبات متوقعة من قِبل (فيفا)». وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن «رؤساء أندية الزوراء والرمادي والموصل قدموا اعتراضات جديدة لدى محكمة كاس ضد الإجراءات التحضيرية لهذه الانتخابات التي اعتمدها الاتحاد حول الانتخابات المزمع إقامتها السبت المقبل». ولم يوقع على هذا الطلب الرسمي المقدم إلى (فيفا) للتأجيل خمسة أعضاء، بينما وقع عليه ستة أعضاء آخرين. وأوضح عضو الاتحاد كامل زغير، في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية، أن «موعد الانتخابات حتى هذه اللحظة سيسير باتجاه الثامن عشر من الشهر الجاري، لكن لا نعرف ماذا يحصل خلال الوقت المقبل». ودافع زغير عن إجراءات الاتحاد «التحضير للانتخابات جاء وفق أرضية سليمة وإجراءاتنا صحيحة، اللجنة المشرفة على الانتخابات تعمل بصورة مستقلة وحيادية، لكننا نواجه هجمة من قِبل بعض الأطراف». ويتركز جوهر الاعتراض الجديد الذي تقدم به رؤساء ثلاثة أندية حول طبيعة عمل اللجنة المشرفة على الانتخابات كونها شُكلت من قِبل الاتحاد ذاته وليس من قِبل جهة محايدة أو اللجنة الأولمبية العراقية التي فضلت الصمت حول هذا الموضوع». وحدد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عدد أعضاء الهيئة العامة للاتحاد العراقي بـ72 عضواً يحق لهم المشاركة في الانتخابات والتصويت فيها. من جهته، أوضح مصدر مقرب من الاتحاد العراقي لكرة القدم أن «عدداً من أعضاء الهيئة العامة ينوون الاعتراض أيضاً على ترشيح أحد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الذي يشغل منصب رئيس لجنة الانضباط فيه باعتبار أن اللوائح لا تجيز له الترشح». وتابع «المادة (61) من النظام الداخلي للاتحاد ووفق الفقرة (4) لا يحق لأي عضو الترشح للانتخابات إذا كان يشغل منصباً في واحدة من أربع لجان من بينها لجنة الانضباط والسلوك التي يشغل رئاستها أحد أعضاء إدارة الاتحاد في الوقت الحاضر، وسنعترض على ذلك الترشح». ويخوض معركة رئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم في انتخابات السبت المقبل الرئيس الحالي ناجح حمود، ونائبه عبدالخالق مسعود، حيث أصبحا وجهاً لوجه في هذه المعركة التي يرفع فيها الأول شعار مواصلة الإنجازات والثاني شعار التصحيح والإصلاح. وكان مسعود اتّهم في وقت سابق رئيس الاتحاد وصديق الأمس حمود، بسعيه لعرقلة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد وعدم إقامتها لأسباب شخصية.
مشاركة :