رصدت عدسة الكاميرا ملكة بريطانيا أمس (الثلثاء) في حديقة قصر بكنغهام وهي تقول إن المسؤولين الصينيين كانوا «في غاية الفظاظة» مع السفير البريطاني خلال زيارة قام بها رئيس الصين شي جين بينغ لبريطانيا العام الماضي. وفيما اعتُبرت تعليقات كامرون «محرجة وتفتقر إلى الديبلوماسية» خصوصاً في ظل استضافة لندن زعيمي البلدين في مؤتمر لمكافحة الفساد غداً، لن تكون تعليقات الملكة مفيدة لجهود الحكومة البريطانية الحثيثة لتعزيز العلاقات التجارية مع الصين. وتلفظت الملكة بهذه الكلمات في اليوم نفسه الذي صورت فيه الكاميرا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون وهو يدلي بتعليقات «افتقرت إلى الديبلوماسية» عن فساد نيجيريا وأفغانستان معتبراً إياهما بلدين «موبوءين بالفساد». وفي إطار دورها الدستوري «لا يحق للملكة، البالغة من العمر 90 سنة، الإدلاء علناً بأي تعليقات ذات طبيعة سياسية أو ديبلوماسية» ويندر الكشف عن محتوى محادثاتها الخاصة. وفي لقطات بثها تلفزيون (بي.بي.سي) ظهرت الملكة وهي تلتقي بضابطة الشرطة لوسي دورسي التي قدمها مسؤول بأنها التي تولت مهمات الأمن خلال زيارة شي في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وقالت ناطقة باسم الملكة: «لا نعلق على أحاديث الملكة الخاصة، لكن زيارة الدولة الصينية كانت ناجحة للغاية وعملت جميع الأطراف عن كثب لضمان إتمامها بسلاسة». وحفلت زيارة الرئيس الصيني بمظاهر الأبهة إذ عمد كامرون ووزير المال جورج أوزبورن لترك انطباع جيد لديه وتقديم بريطانيا صديقة وثيقة للصين في أوروبا. وحرصت الملكة على الاحتفاظ بآرائها لنفسها خلال استقبال شي البالغ من العمر 64 سنة لكن سبق وأن أدلى أعضاء آخرون في العائلة المالكة بتعليقات عن الصين «افتقرت إلى الديبلوماسية»، وبين هؤلاء الأمير فيليب زوج الملكة الذي حذرعدداً من الطلاب البريطانيين في الصين خلال ثمانينات القرن الماضية «من أن تضيق أعينهم إذا بقوا هناك فترة طويلة».
مشاركة :