فالس يتوجه إلى إسرائيل ورام الله للبحث في المبادرة الفرنسية

  • 5/12/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يبدأ رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في نهاية الأسبوع المقبل زيارة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية تستمر أربعة أيام يبحث خلالها المبادرة التي أطلقتها بلاده لاستئناف مفاوضات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية، واعتبر قرار «اليونيسكو» في شأن القدس «صياغة مؤسفة وفي غير محلها»، في محاولة لاسترضاء إسرائيل قبل زيارته. وقالت رئاسة الوزراء الفرنسية في بيان إن فالس سيجري خلال زيارته التي تبدأ في 21 أيار (مايو) الجاري وتستمر حتى 24 منه محادثات تندرج «في إطار استئناف فرنسا جهودها للتوصل إلى اتفاق سلام يستند إلى حل الدولتين». وتستضيف باريس في 30 أيار اجتماعاً وزارياً دولياً حول النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني لتحريك المفاوضات المتوقفة منذ عامين، ولكن بغياب الطرفين المعنيين. وإذا تكلل هذا الاجتماع بالنجاح تستضيف عندها العاصمة الفرنسية مؤتمراً دولياً قبل نهاية العام يحضره هذه المرة الإسرائيليون والفلسطينيون. ولكن يتعين على فرنسا أولاً أن تذلل الخلاف القائم بينها وبين إسرائيل والناجم بحسب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن «عدم الفهم» الإسرائيلي لموقف باريس المؤيد لقرار أصدره المجلس التنفيذي لـ»اليونيسكو» في منتصف نيسان (أبريل) الماضي في شأن «فلسطين المحتلة» بهدف «حماية التراث الثقافي الفلسطيني والطابع المميز للقدس الشرقية». وعبر رئيس الوزراء الفرنسي عن أسفه لتأييد فرنسا قرار «اليونيسكو» في شأن القدس، معتبراً أنه يتضمن «صياغات مؤسفة وفي غير محلها» كان ينبغي تفاديها. وقال فالس أمام الجمعية الوطنية «هناك في قرار اليونيسكو صياغات مؤسفة، في غير محلها، تلحق ضرراً وكان ينبغي من دون شك تفاديها»، مؤكداً أن هذا القرار الذي يشير إلى «فلسطين المحتلة» من دون أن يستخدم تسمية «جبل الهيكل» التي يطلقها اليهود على باحة المسجد الأقصى «لن يغير شيئاً في سياسة فرنسا» حيال النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. ورداً على سؤال للنائب مئير حبيب، الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية، حاول فالس مجدداً تهدئة ما وصفه بـ»تساؤلات» و»قلق» تعبر عنه إسرائيل وجمعيات يهودية في فرنسا. وقال: «أريد أن أكرر أمامكم بقوة واقتناع: أن فرنسا لم ولن تنكر الوجود والتاريخ اليهودي في القدس لا اليوم ولا غداً. إن إنكار هذا التاريخ سيكون أمراً سخيفاً». وأضاف فالس أن «موقفنا واضح ولا يتغير: إنه الدفاع عن حرية الزيارة والعبادة في القدس، المدينة التي ترمز إلى الديانات الموحدة الثلاث، المدينة التي هي ملك جميع المؤمنين سواء كانوا يهوداً أو مسيحيين أو مسلمين»، مكرراً الموقف الذي أكده وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الثلثاء. وتعارض إسرائيل بشدة المبادرة الفرنسية لأنها تريد استئنافاً فورياً للمفاوضات الثنائية من دون شروط مسبقة. وانهارت محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة بين الفلسطينيين وإسرائيل في نيسان 2014 بعد تسعة أشهر من انطلاقها وتبادل الطرفان الاتهامات بإفشالها. وبحسب بيان رئاسة الوزراء الفرنسية فإن فالس سيبحث خلال الزيارة أيضاً ملفي «الاقتصاد والتعاون».

مشاركة :