أكد نادي وستهام الإنجليزي لكرة القدم أنه سيفرض عقوبة الإيقاف مدى الحياة على المشجعين المدانين بمهاجمة حافلة فريق مانشستر يونايتد في الوقائع التي سبقت مباراة الفريقين على ملعب «أبتون بارك» وأفسدوا ليلة وداع النادي لملعبه قبل الانتقال للملعب الأولمبي. ورشق بعض مشجعي وستهام حافلة فريق مانشستر يونايتد بالقوارير الزجاجية وأشياء أخرى ليتأخر انطلاق المباراة 45 دقيقة بسبب هذه الأحداث. وقال وستهام، في بيان له أمس: «ندرك أن بعض المشجعين كانوا خارج الاستاد ولم يتصرفوا بالشكل اللائق وحطموا حافلة فريق مانشستر يونايتد». وأضاف البيان: «هذا لم يكن مقبولا وسنعمل بالتعاون مع الشرطة لتحديد هوية المسؤول وإيقاف المشاركين في هذا العمل مدى الحياة». وأوضح الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في وقت متأخر من مساء أول من أمس أنه سيحقق أيضًا في الواقعة وفي إلقاء بعض الألعاب النارية خلال سير المباراة. وخاض وستهام مباراته الرسمية الأخيرة على ملعبه الذي يستخدمه على مدار 112 عاما وقبل الانتقال إلى الاستاد الأولمبي البالغة سعته 60 ألف متفرج لكن ما حدث من توتر قبل المباراة أفسد احتفالية أصحاب الأرض بانتصاره 3 - 2 والذي ترك آمال الفريق الزائر في التأهل لدوري أبطال أوروبا معلقة بخيط رفيع. وبث لاعبو يونايتد مقاطع فيديو وبعض الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت للهجوم على الحافلة من داخلها. وأصيب شرطي وأحد المارة بإصابات طفيفة لكن قوات الأمن لم تلق القبض على أي شخص. وقال لويس فان غال مدرب يونايتد: «طريقة استقبالنا لم تكن مناسبة بكل تأكيد. هذا ترك أثرا على اللاعبين وهذا مؤسف». ولم يظهر ديفيد سوليفان الذي يتقاسم رئاسة وستهام تعاطفًا كبيرًا مع الفريق الزائر في البداية وقال إنه كان ينبغي على يونايتد الحضور مبكرًا إلى الملعب وليس قبل فترة قصيرة، لكنه على ما يبدو لم يكن يعلم بالأحداث التي جرت خارج الاستاد فعاد وقدم اعتذاره ليونايتد وجماهيره. وصحح سوليفان من تصريحاته التي بدا أنها تلقي باللوم على مانشستر يونايتد عن الاضطرابات التي اندلعت خارج أبتون بارك وقال: «ما حدث من اعتداء على حافلة يونايتد غير مقبول تمامًا ونقدم الاعتذار للزوار عن الضرر الذي تعرضوا إليه». وأشار سوليفان إلى أن العرض الرائع الذي قدمه فريقه والاحتفالية التي أقيمت بالملعب كانت من الممكن أن تكمل ليلة رائعة لولا الأحداث المؤسفة من بعض الجماهير خارج الاستاد. وأضاف: «للأسف، تصرفات أقلية صغيرة من الناس خارج الملعب طغت على الاحتفالات، أريد أن أكون واضحا، سلوكهم غير مقبول تماما ولا يمثل نادينا أو قيمنا». وقال: «عندما سئلت عن الحادث قبل المباراة لم أكن على علم كامل بالأضرار التي وقعت لحافلة الفريق مانشستر يونايتد. أريد أن أعتذر لهم ونؤكد أننا سوف نفعل كل ما في وسعنا لتعقب المسؤولين ومنعهم من دخول ملاعبنا مدى الحياة». وأوضح: «لقد كلفت بالفعل فريقًا كبيرًا للعمل مع الشرطة لتحديد هؤلاء المشاغبين، لأننا لا نريد أن يرتبط هذا السلوك بفريقنا لا في الماضي ولا في المستقبل». وأضاف: «آمل حقا أن لا ننظر إلى الوراء على ما حدث خارج الملعب ونتذكر ما حدث داخله». وحوصرت حافلة فريق مانشستر يونايتد، في طريق مسدود خارج الملعب على الزاوية وسط جماهير وستهام التي قامت برشقها بالزجاجات وغيرها من الصواريخ ليتحول جو الكرنفال الذي أعده النادي إلى أزمة تطلبت دخول قوات كبيرة من الشرطة. وتقوم وحدة تأمين ملاعب كرة القدم المركزية بشرطة العاصمة بمراجعة لقطات كاميرات المراقبة للوقوف على الجناة. كما أدان كارين برادي نائب رئيس وستهام الهجوم على حافلة يونايتد وقال: «أنا ومجلس الإدارة والجميع في وستهام ندين تمامًا السلوك غير المقبول وما حدث خارج الملعب». وفي ليلة مفعمة بالمشاعر في شرق لندن بدا أن ثنائية أنطوني مارسيال مهاجم يونايتد ستفسد احتفال وستهام لكن هدفين متأخرين بالرأس من ميخائيل أنطونيو وونستون ريد منحا الانتصار للفريق اللندني. وتقدم أصحاب الأرض بهدف في الدقيقة العاشرة عن طريق ديافرا ساكو بعد تمريرة من زميله لاعب الوسط مانويل لانزيني من ناحية اليسار. وأهدر المهاجم آندي كارول فرصة سهلة لإضافة الهدف الثاني بعد انفراد تام بالمرمى كما سجل زميله أنطونيو هدفا ألغاه الحكم. وأشرك مانشستر يونايتد مايكل كاريك - لاعب وسط وستهام السابق، مع بداية الشوط الثاني في محاولة لإحداث انتفاضة. وأدرك مارسيال التعادل بعدما بنى يونايتد هجمة منظمة عن طريق ماركوس راشفورد وخوان ماتا الذي أرسل كرة حولها المهاجم الفرنسي إلى داخل المرمى في الدقيقة 51. واقترب ديميتري باييه وساكو من التسجيل لكن يونايتد تقدم بهدف من هجمة مرتدة عندما توغل مارسيال من ناحية اليسار وسدد الكرة من مدى قريب في مرمى الحارس دارين راندولف بالدقيقة 72. واستمر تقدم مانشستر يونايتد أربع دقائق قبل أن يرسل باييه كرة عرضية حولها أنطونيو برأسه في مرمى الحارس ديفيد دي خيا. وفي ظل أجواء حماسية في المباراة رقم 2398 والأخيرة لوستهام على ملعب أبتون بارك نفذ باييه ركلة حرة ارتقى لها المدافع ريد ووضعها في المرمى رغم محاولة دي خيا إبعادها. واحتفل لاعبو وستهام بالانتصار مع المشجعين عقب المباراة، بينما بدا الإحباط واضحًا على لاعبي مانشستر يونايتد لأن الفريق أصبح على أعتاب الفشل في التأهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل. وسيكون بوسع وستهام صاحب المركز السادس المشاركة في الدوري الأوروبي بالموسم المقبل على الاستاد الأولمبي إذا فاز على ستوك سيتي في الجولة الأخيرة يوم الأحد. أما مانشستر يونايتد فيحتاج الآن إلى الفوز على بورنموث يوم الأحد ويأمل أن يخسر مانشستر سيتي على ملعب سوانزي سيتي حتى ينتزع آخر المراكز المؤهلة لدوري الأبطال.
مشاركة :