الدمام علي العبندي أرجع حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم في نادي النهضة وديع العبيد، هبوط فريقه إلى دوري الدرجة الثانية إلى سوء الإعداد، مؤكداً أن الفريق النهضاوي خاض منافسات دوري الدرجة الأولى دون أن يلعب أي مباراة ودية، كما فعلت باقي الفرق. وقال العبيد، في تصريح خاص لـ «الشرق»: «لا يمكن أن يكون الإعداد جيداً دون أن تلعب مباريات ودية قبل انطلاق الدوري، كما لا يوجد عناصر ممتازة تضيف شيئاً إلى الفريق، فالمدخلات الممتازة تؤدي إلى مخرجات ممتازة». مشيراً إلى أن ظهور الفريق بمستوى أكثر من رائع في الموسم قبل الماضي، ومنافسته على الصعود حتى الجولة الأخيرة، جاء بسبب إعداده الجيد، وأدائه عدداً من التجارب القوية مع فرق دوري جميل للمحترفين، فضلاً عن وجود عناصر شكَّلت إضافة حقيقية للفريق، عكس الموسم الحالي، الذي شهد الاستغناء عن 16 لاعباً غالبيتهم يلعبون حالياً في دوري جميل، ودوري الدرجة الأولى. وأضاف: «عانى النهضة في الموسم الحالي من عدم توفر عناصر جيدة، فمستويات بعض اللاعبين دون الطموح، وليست هناك دكة بدلاء، وما لا يعلمه كثيرون هو أن الفريق كان يسافر وينقصه بعض اللاعبين، وهذه المشكلات ليست الوحيدة التي تسببت في تراجع الفريق وهبوطه، بل كنا نعاني أيضاً من مسألة التحفيز، فأعلى تحفيز حصل عليه اللاعبون، كان 3 آلاف ريال بعد الفوز على الشعلة، عكس العام الماضي، الذي وصلت فيه مكافأة الفوز في كل مباراة إلى 13 ألفاً، وكان هناك وعد بمكافأة مقدارها 25 ألف ريال لو فزنا على الوحدة، لكن مع الأسف خسرنا تلك المباراة». كما عزا حارس مرمى النهضة هبوط الفريق إلى إنهاء عقد المدرب الوطني سمير هلال، واصفاً تلك الخطوة بالخسارة الكبيرة للفريق، نظراً لأن المدرب هلال كان يعرف إمكانات كل اللاعبين، ويجيد توظيفهم بالشكل الأمثل، بالإضافة إلى انتهاجه سياسة الانضباط، وعدم مجاملته أي لاعب، مبيناً أن المدرب هلال كان يملك طموحاً كبيراً هذا الموسم لكنه لم يجد الدعم المناسب. وعن حقوقه المتأخرة على النادي، أوضح العبيد: «لدي عدة رواتب متأخرة، بالإضافة إلى بدل سكن شقتي، ولكنني واثق من أن فيصل الشهيل سيمنحني حقوقي كاملة، فهو لن يضيِّع حق أي لاعب، وكانت تجربتي معه خلال 10 سنوات غنية، وعلى الرغم من قلة الداعمين فقد كان يدفع من جيبه رواتب اللاعبين، وأنا حزين لأن الشهيل سيترك النهضة وهو في الدرجة الثانية بعد أن انتشله منها إلى الأولى وبعدها إلى الممتاز».