( CNN )-- أعلن الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية نعيم قاسم أن جماعته قرأت ورقة المفاوضات الأمريكية لوقف إطلاق النار وأبدت ملاحظات عليها وقدمتها للمبعوث الأمريكي، آموس هوكستين، وذكر أن الحزب يتفاوض تحت سقفين، كما وجه رسالة تحمل أربعة محاور للرأي العام اللبناني حول خطط حزب الله لما بعد الحرب، وذلك في كلمة متلفزة ألقاها الأربعاء. وقال قاسم في الكلمة عن زيارة هوكستين الأخيرة إلى بيروت: "استلمنا ورقة المفاوضات وقرأناها وأبدينا ملاحظات عليها ولدى الرئيس بري ملاحظات وملاحظاتنا متناغمة ومتلاحقة وقُدمت للمبعوث الأمريكي وتم النقاش معه فيها بالتفصيل". قد يهمك أيضاً بعد زيارته لبنان.. هوكستين يتجه إلى إسرائيل ويتحدث عن التنسيق مع إدارة ترامب ويتجه المبعوث الأمريكي مساء الأربعاء إلى إسرائيل بعد زيارة إلى لبنان التقى خلالها عددا من المسؤولين على رأسهم رئيس مجلس النواب الموكل بالتفاوض عن حزب الله، نبيه بري، إذ يسعى خلال رحلته إلى إسرائيل لإتمام التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الطرفين. وتابع الأمين العام لحزب الله قائلا: "قررنا ألا نتكلم في الإعلام عن مضمون الاتفاق ولا عن الملاحظات التي لدينا... فلنترك هذا النقاش يجري بشكل هادئ لنعرف إذا كان سيصل لنتيجة أم لا". وأردف قاسم في كلمته قائلا إن حزبه موافق على هذا المسار التفاوضي إذا كانت إسرائيل تريد ذلك وأضاف: "لا أحد يستطيع أن يضمن أن تؤدي هذه المفاوضات إلى وقف إطلاق النار ووقف العدوان لأن الأمر متروك لنتنياهو"، على حد تعبيره. وأعلن قاسم أن حزب الله يفاوض تحت سقفين: "الأول هو سقف وقف العدوان بشكل كامل والثاني هو حفظ السيادة اللبنانية"، حسب قوله. ووجه قاسم رسالة تحمل 4 خطوط عريضة للمسار الذي يعتزم حزب الله سلوكه بعد نهاية الحرب، ولخص هذه المحاور بالقول: "أولا: سنبني معا بالتعاون مع الدول والقوى التي ستساعد في إعادة الإعمار. وثانيا: سنقدم مساعدة فعالة لانتخاب رئيس الجمهورية من خلال المجلس النيابي بالطريقة الدستورية. ثالثا: ستكون خطواتنا السياسية تحت سقف الطائف بالتعاون مع القوى السياسية. رابعا: سنكون حاضرين في الميدان السياسي بقوتنا التمثيلية والشعبية لمصلحة الوطن لنبني ونحمي في آن معا". وفي سياق متصل، اعترف نعيم قاسم بأن الحزب عاش "حالة ارتباك" لأيام بعد مقتل أمينه العام السابق، حسن نصرالله، في 27 سبتمبر/أيلول الماضي لكنه ادعى أن حزب الله "تعافى منها". وكانت إسرائيل قد اغتالت قبل أسابيع خليفة نصرالله، هاشم صفي الدين، بعد أن قتلت غاراتها عددا كبيرا من قادة الصف الأول في الجناحين السياسي والعسكري في حزب الله منذ بداية عملياتها في لبنان. ونعى قاسم، مسؤول العلاقات العامة في حزب الله، محمد عفيف، وتوعد باستهداف تل أبيب ردا على ضرب إسرائيل للعاصمة اللبنانية بيروت. يذكر أن عفيف كان قُتل الأحد الماضي، بغارة إسرائيلية على مقر حزب البعث العربي الاشتراكي في منطقة رأس النبع ببيروت.
مشاركة :