الرياض- الدكتور فواز كاسب رؤية سعودية تُعانق الإنسانيةبخطى واثقة وإيمان عميق بقيمة الإنسان، تمضي المملكة العربية السعودية نحو ترسيخ مكانتها العالمية في مجال التنمية المستدامة، عبر مبادرات ومؤسسات تُعنى بتحقيق رفاهية البشرية. وتُعد مؤسسة هيفولوشن الخيرية مثالًا مضيئًا لهذه الجهود، حيث تسعى لتعزيز أبحاث إطالة العمر الصحي والارتقاء بجودة الحياة.هيفولوشن: رحلة عطاء عالميّة تأسست هيفولوشن بأمر ملكي في عام 2018، وانطلقت فعليًا في 2021 برؤية إنسانية تهدف إلى توجيه الجهود العلمية نحو تحسين الصحة العامة أثناء الشيخوخة، بدلًا من التركيز فقط على إطالة متوسط العمر. بميزانية سنوية تصل إلى مليار دولار، أصبحت المؤسسة أكبر ممول خيري في العالم لدعم الابتكار في مجال علوم الشيخوخة.قيادة مُلهمة ورؤية عميقة تحت قيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة هيا بنت خالد بن بندر آل سعود، نائبة الرئيس للاستراتيجيات والتطوير، تواصل هيفولوشن تحقيق أهدافها السامية. فقد خصصت المؤسسة منذ انطلاقها أكثر من 400 مليون دولار لدعم الأبحاث العلمية، مع التركيز على تحويل علم الشيخوخة إلى مجال واعد للاستثمار العلمي والاقتصادي.مبادرات تعزز مكانة المملكة عالميًاساهمت هيفولوشن في تمويل أبحاث ومبادرات في المملكة، من بينها:تخصيص مليون دولار لدعم الجيل الواعد من الباحثين السعوديين في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومؤسسات وطنية أخرى.تمويل برنامج زمالة ما بعد الدكتوراه بقيمة 1.9 مليون دولار، لتطوير القدرات البحثية للسعوديين في مجال علوم الشيخوخة.كما أسهمت المؤسسة في إنشاء شراكات عالمية رائدة مع معاهد ومؤسسات بحثية دولية مثل معهد باك لأبحاث الشيخوخة والأكاديمية الوطنية الأمريكية للطب، مما يعزز ريادة المملكة في دعم العلوم المتقدمة.التنمية المستدامة في قلب الرؤيةتتماشى أهداف هيفولوشن مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة على الصعيدين المحلي والعالمي. ففي عالم يواجه تسارعًا في شيخوخة السكان، مع توقع أن يصل عدد الأفراد فوق سن الستين إلى 2 مليار شخص بحلول 2050، تُظهر هيفولوشن التزامًا استراتيجيًا بتقديم حلول مبتكرة لمواجهة هذه التحديات.نحو علم جديد للشيخوخةتعمل هيفولوشن على إعادة تعريف علم الشيخوخة باعتباره استثمارًا في صحة الإنسان. وبميزانية تُتيح تحمل المخاطر العلمية، تُحفّز المؤسسة البحوث الهادفة إلى معالجة الجذور البيولوجية للشيخوخة، وليس فقط أعراض الأمراض المزمنة المرتبطة بها مثل أمراض القلب والخرف.أصداء عالمية وإشادة دولية حققت القمة العالمية الأولى لإطالة العمر الصحي، التي أطلقتها هيفولوشن العام الماضي، نجاحًا كبيرًا. ومن المقرر أن تستضيف الرياض النسخة الثانية من القمة في فبراير 2025، لتكون منصة لتبادل الأفكار، وتحفيز الابتكار، وتعزيز مكانة المملكة كقائدة عالمية في العلوم الصحية.رسالة إنسانية تخدم البشرية أكدت الأميرة هيا خلال لقاء صحفي أن “هيفولوشن تجسد التزام المملكة بتحسين صحة الإنسان في جميع مراحل حياته”. وأضافت أن المؤسسة تكرس جهودها لدعم الأبحاث التي تساهم في توفير علاجات آمنة وفعالة لمواجهة التحديات الصحية الناجمة عن الشيخوخة، مع التركيز على الدول النامية التي تعاني من ضغوط صحية واقتصادية كبيرة.أهداف تُمثل رؤية المستقبل تسعى هيفولوشن لتحقيق أهداف طموحة تشمل:زيادة عدد الباحثين والشركات العاملة في مجال الشيخوخة.تقليص المدة الزمنية لتطوير العلاجات الجديدة.جعل العلاجات المبتكرة متاحة للجميع.استثمارات مؤثرة من أجل الإنسانية تشمل أبرز استثمارات هيفولوشن:20 مليون دولار لدعم أبحاث شركة Aeovian Pharmaceuticals.40 مليون دولار للمشاركة في جائزة XPrize العالمية، التي تُحفز الابتكار العلمي في مجال العلاجات المرتبطة بالشيخوخة. ختامًا: السعودية قدوة عالمية في خدمة الإنسانيةتمثل مؤسسة هيفولوشن رسالة أمل للعالم، تعكس قيم المملكة الراسخة في خدمة البشرية والتنمية المستدامة. بجهودها المتواصلة وشراكاتها الدولية، تُجسد هيفولوشن طموح السعودية في بناء مستقبل تكون فيه سنوات الشيخوخة أكثر صحة وجودة، في ظل رؤية شاملة تُعيد تعريف العلاقة بين العلم والإنسانية.
مشاركة :