القدس/ الأناضول تحدث الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، عن اغتياله مسؤولين اثنين في "حزب الله " في غارة جوية استهدفتهما الأحد. وفي بيان يكتنفه الغموض، أضاف الجيش الإسرائيلي: "قامت مقاتلات تابعة لسلاح الجو يوم الأحد، بالقضاء على قائد العمليات، وقائد المنظومة المضادة للدروع في القطاع الساحلي بحزب الله (لم يسمهما)، بتوجيه من قيادة المنطقة الشمالية ومنظومة النيران التابعة للواء 282". وادعى أنهما "أشرفا على تنفيذ الكثير من حالات الإطلاق (صواريخ ومسيرات) التي استهدفت المدنيين الإسرائيليين وقوات الجيش الإسرائيلي، منها إطلاق صواريخ مضادة للدروع وقذائف صاروخية إلى الجليل الغربي والساحل الإسرائيلي". ولم يوضح بيان الجيش المكان الذي استهدفته المقاتلات الحربية، وما إن كان الحديث يدور عن هجوم واحد أم هجومين منفصلين، بينما لم يصدر تعقيب فوري من "حزب الله" بهذا الخصوص حتى الساعة 15:20 (ت.غ). ورغم اغتيال تل أبيب قادة بارزين في صفوفه، ما يزال "حزب الله" يكثف من ضرباته الصاروخية وإطلاق المسيرات تجاه شمال ووسط إسرائيل، تزامنا مع العدوان الذي تشنه تل أبيب على لبنان واستهدافها قرى الجنوب ومناطق أخرى في عمق البلاد لاسيما العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية. وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 148 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه. وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و544 قتيلا و15 ألفا و36 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الثلاثاء. ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :