ماذا يعني تحديث بوتين لعقيدة روسيا النووية؟

  • 11/20/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على نسخة محدثة من العقيدة النووية، تتيح استخدام روسيا لأسلحتها النووية في الرد على الهجمات التقليدية. وتشير موسكو إلى أن ذلك قد يشمل هجمات أوكرانيا باستخدام صواريخ «أتاكمز» الأمريكية، حيث قالت موسكو إن ستة صواريخ أصابت مقاطعة بريانسك أمس الثلاثاء. العقيدة النووية المحدثة تخفض بشكل عام العتبة التي قد تلجأ عندها موسكو إلى استخدام ترسانتها النووية. فما الذي تعنيه هذه الخطوة؟ ما هي عقيدة روسيا النووية؟ أُصدرت النسخة الأولى من الوثيقة التي تحمل عنوان «المبادئ الأساسية لسياسة الدولة في الردع النووي» رسميًا، ووقع عليها الرئيس بوتين في عام 2020. ووفقًا للكرملين، وافق بوتين على النسخة الأحدث منها يوم الثلاثاء، والتي تحدد الظروف التي قد تدفع روسيا إلى استخدام ترسانتها النووية. منذ اندلاع حرب روسيا وأوكرانيا في عام 2022، كثيرًا ما هدد بوتين وأصوات أخرى في الكرملين الغرب بترسانتهم النووية. لكن ذلك لم يمنع حلفاء كييف من تزويدها بمليارات الدولارات من الأسلحة المتقدمة، بعضها أصاب الأراضي الروسية. ماذا جاء في مضمون الوثيقة المحدثة؟ تصف الوثيقة المحدثة الأسلحة النووية بأنها «وسيلة للردع تهدف إلى ضمان إدراك أي خصم محتمل حتمية الرد في حالة العدوان على روسيا وحلفائها»، وتشير إلى أن استخدامها يعد «إجراءً قهريًا وملحًا في أقصى الحدود». وقالت الوثيقة: «من أجل تحسين سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي، أصدر مرسومًا: للموافقة على الأسس المرفقة لسياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي»، بحسب ما جاء في وكالة « سبوتنيك » الروسية.   وتؤكد الوثيقة، التي دخلت حيز التنفيذ من يوم التوقيع عليها، 19 نوفمبر/تشرين الثاني، أن روسيا «تبذل كل الجهود اللازمة للحد من التهديد النووي ومنع تفاقم العلاقات بين الدول الذي قد يؤدي إلى نزاعات عسكرية، بما في ذلك النووية». وجاء في الوثيقة التي وقعها بوتين: «سياسة الدولة في مجال الردع النووي دفاعية بطبيعتها، وتهدف إلى الحفاظ على إمكانات القوات النووية عند مستوى كافٍ لضمان الردع النووي، وتضمن حماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها، وردع أي عدو محتمل من العدوان على روسيا الاتحادية و(أو) حلفائها، وفي حالة نشوب نزاع عسكري – منع تصعيد الأعمال العدائية وإنهائها بشروط مقبولة لروسيا و(أو) حلفائها». وأضافت: «اعتداء أي دولة من التحالف العسكري (التكتل) على روسيا أو حلفائها يعتبر عدوانًا على هذا التحالف ككل». وأوضحت أن «روسيا تمارس الردع النووي ضد خصم محتمل، وهو ما يعني الدول الفردية والتحالفات العسكرية (الكتل والتحالفات) التي تعتبرها روسيا خصمًا محتملاً وتمتلك أسلحة نووية و(أو) أنواعًا أخرى من أسلحة الدمار الشامل أو أسلحة قتالية كبيرة. يتم أيضًا تنفيذ إمكانات قوات الردع النووي العامة فيما يتعلق بالدول التي توفر الأراضي والموارد الجوية و(أو) البحرية والموارد اللازمة لتحضير العدوان وتنفيذه ضد روسيا الاتحادية». وأشارت الوثيقة إلى أن «الردع المضمون للعدو المحتمل من العدوان على روسيا و(أو) حلفائها هو من بين أعلى أولويات الدولة. ويتم ضمان ردع العدوان من خلال مجمل القوة العسكرية الروسية، بما في ذلك الأسلحة النووية». ماذا تعني العقيدة النووية الجديدة؟ توضح العقيدة إمكانية استخدام الأسلحة النووية ردًا على «استخدام أسلحة نووية أو أخرى للدمار الشامل» ضد روسيا أو حلفائها، أو في حال «هجوم تقليدي» يهدد سيادة روسيا. كما تعتبر أي هجوم من قبل قوة غير نووية بمشاركة أو دعم قوة نووية بمثابة «هجوم مشترك» على روسيا. وتنص العقيدة على أن موسكو قد تستخدم الأسلحة النووية «ردًا على استخدام أسلحة نووية أو أنواع أخرى من أسلحة الدمار الشامل» ضد روسيا أو حلفائها. ويشمل ذلك «في حالة وقوع عدوان» ضد روسيا، بما في ذلك استخدام أسلحة تقليدية تهدد سيادتها»، بحسب الوثيقة. وتشير الوثيقة إلى أن أي عدوان على روسيا من قبل قوة غير نووية بمشاركة أو دعم من قوة نووية سيتم اعتباره «هجومًا مشتركًا» عليها، وفقًا لما ورد في الوثيقة. يشار إلى أن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أكد يوم الثلاثاء أن هجومًا أوكرانيًا على روسيا باستخدام صواريخ طويلة المدى غربية الصنع قد يؤدي إلى رد نووي. واعتبر الكرملين أن توسيع احتمال استخدام السلاح النووي هو رد «ضروري» على ما يرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيه «تهديدات» صادرة من الغرب ضد أمن روسيا. وتواصل القوات المسلحة الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا بهدف نزع سلاح أوكرانيا، لدرء التهديدات الصادرة من الأراضي الأوكرانية لأمن روسيا، بحسب موسكو. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :