قرر مايكل جوردان، أسطورة كرة السلة الأميركية، استثمار أمواله في مشروعات شركة «كورتسايد»، وهي عبارة عن صندوق رأس مال ضخم ضد المخاطر، ويركز على استقطاب الرياضيين في أحد صناديقه الثلاث الكبرى. وأكدت صحيفة « سبورتيكو »، الاقتصادية الأميركية، أن الملياردير مايكل جوردان، استثمر في الجولة الحالية داخل شركة «كورتسايد» في شهر يونيو الماضي، ونقلت عن شريكه «كيرتس بولك» قوله إن شركة «كورتسايد» قدمت نموذجا لجوردان يشمل محفظة أوراق مالية وموقف البورصات، حيث تخطط الشركة لتدشين صندوق رابع لها بقيمة 100 مليون دولار، وسبق وجمعت الشركة ذاتها في الصناديق الثلاثة الماضية مبلغ 190 مليون دولار. لكن حتى اللحظة لا توجد معلومة واضحة ومؤكدة عن المبلغ الحقيقي الذي سيدفعه جوردان، فيما رفضت شركة «كورتسايد» التعليق على ذلك. ويعد مايكل جوردان هو الرياضي الأعلى أجرا على الإطلاق، حيث بلغت أرباحه أكثر من 3.75 مليار دولار بعد تعديل الأرباح وفقا لحالة التضخم الاقتصادي في البلاد. جوردان، الذي لعب لمدة خمسة عشر موسمًا في الرابطة الوطنية لكرة السلة الأميركية (NBA)، وفاز بست بطولات دوري مع فريقه «شيكاغو بولز»، تبلغ صافي ثروته نحو 3.5 مليار دولار حسب آخر تقرير لمجلة «فوربس» بخصوص الرياضيين الأعلى أجرا في العالم. واستفاد جوردان من علاقاته التجارية مع شركة «نايكي» الأميركية، عملاق صناعة الملابس والأحذية الرياضية في العالم، حيث منحته «نايكي» أكثر من مليار دولار. وتشمل استثمارات النجم الأسطوري لكرة السلة اتفاقيات مع كل من «دارفت كينغز»، و«سبورتر آدار»، و«أكسيو ماتيك»، و«سينكور»، و«يكيلا»، و«شركات ناشئة في مجال التكنولوجيا المالية»، و«فانيلا»، و«مشاريع عقارية مختلفة في رياضة الجولف والمطاعم الفاخرة». النجم الأميركي، الذي اعتزل اللعبة عام 2003، باع مؤخرا فريقه «تشارلوت هورنتس»، الذي يلعب في دوري رابطة كرة السلة الأميركي للمحترفين (NBA)، بمبلغ 3 مليارات دولار. وهو يمتلك أيضا فريق «23 إكس آي» المنخرط في سباقات «ناسكار»، ولديه معركة قانونية جارية حاليا مع المسؤولين عن حلبات سباق «ناسكار» بسبب ما وصفوه بالتخوف من الاحتكار. تاريخ كورتسايد تأسست شركة «كورتسايد» عام 2016، وكانت من أولى الشركات الكبيرة حول العالم التي تخصص صناديق خاصة للرياضيين، ولديها أكثر من 100 استثمار بالإضافة إلى 200 مليون دولار تحت تصرف الإدارة، وفقا لبيان الشركة في مايو الماضي، وتملك ثلاثة صناديق وتخطط لتدشين الرابع في الشهور الأولى من العام المقبل. الصندوق الأول للشركة أبرم عقدا مع «صندوق إل بي»، وهو عبارة عن صندوق استثماري بقيمة 35 مليون دولار، وقام بإجراء 41 استثمارا مباشرا بمتوسط حجم أولي بلغ 359 ألف دولار، وكان أكبر مركز في هذا الصندوق بقيمة 5.6 مليون دولار. ويُقدر رأس مال الصندوق الأول في الوقت الراهن، بعد خروج 18 شركة منه، وبقاء 14 شركة بمبلغ 89 مليون دولار. بعد ذلك، قام «صندوق أي أي»، وهو أداة بقيمة 54 مليون دولار، بإجراء 30 استثمارا مع «إل بي» بمتوسط أولي بلغ 763 ألف دولار، وكان أكبر مركز لشركة في هذا الصندوق بقيمة 5.5 مليون دولار. والصندوق لديه حاليا 30 استثمارا، منها 20 استثمارا مستمرا مع شركات خاصة، وجرى إغلاق 7 شركات والاستحواذ على 3 شركات أخرى، وتبلغ قيمة هذا الصندوق 106 ملايين دولار. أما الصندوق الثالث التابع لشركة «كورتسايد»، فقد حصد أرباحا بقيمة 100 مليون دولار. ويشير آخر تقرير للشركة في مايو الماضي، إلى سعيها نحو إبرام مزيد من الصفقات في الهند والقارة الإفريقية، لا سيما في مجال الرياضة، الذي يشرف عليه أحد الشركاء الثلاثة، وهو نجم الرابطة الوطنية الأمريكية (NFL) السابق لاري فيتزغيرالد. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد