أعلن الناطق باسم قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن العميد ركن أحمد عسيري، أنه إذا فشلت مشاورات السلام الجارية حالياً في الكويت فستدخل الحكومة اليمنية صنعاء إثر عمل عسكري حاسم، في حين تعيش الميليشيات حالة من الاضطراب الأمني والعسكري في العاصمة بعد معلومات عن تسرب عدد من عناصر الجيش والمقاومة إلى داخلها، استعداداً لأي عمل عسكري منتظر. وقال عسيري، خلال لقائه مساء أول من أمس على قناة دريم المصرية: نعطي المسار السياسي وقتاً لتحقيق نجاح مع استمرار المسار العسكري. ولكن إذا أعلنت الأمم المتحدة فشل المشاورات، فستحسم المسألة عسكرياً وتدخل الحكومة الشرعية صنعاء. وأكد أن قوات التحالف بقيادة المملكة لم تطلب من مصر إرسال قوات برية إلى اليمن، لأن الأمر تطوعي، موضحاً أنه ليس في خطة التحالف إدخال قوات برية، لأنهم يعتمدون على الجيش اليمني، باعتباره العمود الفقري لأيّ عملية يقوم بها التحالف. وأضاف: الطيارون المصريون نفّذوا طلعات جوية، إضافة إلى المشاركة الفعالة للقوات البحرية المصرية. اضطراب أمني في الأثناء قالت مصادر أمنية وعسكرية في صنعاء، إن حالة من التوجس والاضطراب الأمني والعسكري تعيشهما ميليشيات الحوثي وصالح في صنعاء خشية من انفجار الوضع العسكري داخل العاصمة ومحيطها، خصوصاً بعد تلقي الأجهزة الاستخباراتية التابعة للميليشيات بتسرب عدد من عناصر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية إلى داخل العاصمة، استعداداً لأي عمل عسكري منتظر في حال فشلت مشاورات الكويت، في التوصل إلى حل سياسي. وقال قيادي ميداني في المقاومة الشعبية بصنعاء، إن الحوثيين وقوات صالح شنوا قصفاً بالقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا على عدة مواقع للجيش والمقاومة في مديرية نهم. ولفت المصدر، إلى أن الحوثيين حاولوا أيضاً الهجوم على مواقع للجيش والمقاومة في المديرية، ما أدى إلى صدهم ووقوع قتلى وجرحى في صفوفهم. وأوضح أن 80 من مسلحي الميليشيات قتلوا بنيران قوات الجيش والمقاومة الشعبية في نهم منذ بدء سريان الهدنة في البلاد في 11 أبريل الماضي. من جهة أخرى قال رئيس أركان حرب اللواء الـ21 بمحافظة شبوة شرقي اليمن العقيد ركن علي الحوري إن المتمردين انتهكوا الهدنة في شبوة نحو 150 مرة. وأشار العقيد ركن الحوري إلى مقتل أربعة جنود يمنيين وإصابة 34 في الجبهة الشرقية من مديرية بيحان منذ توقيع اتفاق الهدنة. وواصل المتمردون محاصرة مدينة تعز غربي البلاد رغم اتفاق الهدنة، وشنت الميليشيات قصفاً مدفعياً عنيفاً طال أحياء متفرقة من المدينة. وذكرت مصادر أن القصف استهدف، أمس، أحياء ثعبات وكلابة ومناطق متفرقة شرق وجنوب المدينة. وأفادت بمقتل طفلة وجرح أربعة آخرين، بالإضافة إلى أضرار بالغة خلفها القصف في منازل المدنيين. محاولة اغتيالمن جهة أخرى نجا قائد المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت عبدالرحمن الحليلي أمس من محاولة اغتيال عبر تفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدف موكبه في منطقة بروج القطن بوادي حضرموت، أدى إلى مقتل ثلاثة من مرافقيه، فيما أصيب 12 آخرون. إحباط أعلن مصدر في الشرطة، أمس، أن الأجهزة الأمنية أحبطت أكبر عملية إرهابية في المدينة، خلال ضبط مركبة ملغومة يقودها انتحاري في حي خور مسكر وسط المدينة حسب ما نقل موقع 24 الإخباري. وقال المصدر إن الأجهزة الأمنية تمكنت من إيقاف انتحاري يقود مركبة ملغومة في خور مسكر، كان في طريقه لتنفيذ عملية إرهابية باستهداف مطار عدن الدولي.