صور| "مؤتمر الطفل" يوصي بتفعيل الحماية من العنف بالمستشفيات والبيئات المختلفة

  • 11/20/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أوصى المؤتمر الإقليمي الثامن لحماية الطفل من سوء العنف والإهمال الذي أختتم أعماله في مدينة الخبر بضرورة بتفعيل نظام حماية الطفل في المستشفيات، تعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال حماية الطفل، تدريب المعلمين على التعامل مع حالات التنمر والعنف بالإضافة إلى ان حماية الطفل مسؤولية مشتركة. وهدف المؤتمر الذي نظمه مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي إلى مناقشة أحدث الاستراتيجيات وآليات العمل المشتركة للحد من العنف ضد الأطفال وتعزيز سلامتهم في البيئات المختلفة. أبرز برامج المؤتمر وتضمن المؤتمر ورش عمل وجلسات حوارية بمشاركة نخبة من الأخصائيين الاجتماعيين، والأطباء، وممثلي المنظمات الإنسانية. كما ضم برنامج المؤتمر العديد من المحاور التي تركز على حماية الطفل، منها إدارة الأزمات وخطط السلامة، ودعم الطفل والأسرة بعد التعامل مع الحالات، ودور الجهات الحكومية والمجتمعية في دعم قضايا حماية الطفل. كما ستعرض نماذج شراكات جديدة تتيح للمجتمع المدني المشاركة في حماية الأطفال من الاعتداء. وتناولت الجلسات وورش العمل في المؤتمر مواضيع متخصصة مثل الصحة النفسية للأطفال الناجين من الاعتداء، واستراتيجيات الرعاية المبنية على فهم الصدمات، وأساليب التقييم والتوثيق الطبي لحالات الاعتداء. بالإضافة إلى ذلك، ستُعقد جلسات تدريبية حول كيفية التعامل مع الأطفال المعتدى عليهم وتقديم الرعاية المناسبة لهم، وورش خاصة للأطباء حول التقييم الطبي لحالات الاعتداء. مخاطر الذكاء الاصطناعي على الطفل وأكدت الدكتورة حنان الشيخ، استشارية طب الأطفال ورئيسة قسم صحة الطفل في مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي ورئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر الإقليمي الثامن لحماية الطفل من العنف والإهمال، أن التحديات العالمية باتت واقعاً في مجتمعنا، مشددة على خطورة محتوى الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الأطفال. وأوضحت الدكتورة الشيخ في حديث لـ ”اليوم“ على هامش المؤتمر، أن الذكاء الاصطناعي يرسم صورة غير مناسبة للطفل، كما يساهم في انتشار التحرش الإلكتروني وظاهرة ”المؤثرين“ التي تستغل الأطفال وتعرضهم لضغوط كبيرة من أجل الشهرة والمال. وأشارت إلى أن نظام حماية الطفل العالمي يحدد ساعات عمل محددة للأطفال في مجال التمثيل، ويمنع عملهم في أيام الراحة أو بما يتعارض مع الدراسة، إلا أن ”المؤثرين“ الأطفال يعملون على مدار اليوم عبر وسائل التواصل مما يؤثر سلباً عليهم. وحذرت الدكتورة الشيخ من تنمر المجتمع على هؤلاء الأطفال في حال ظهورهم بشكل طبيعي، مؤكدة أن هناك تحديات كثيرة لا يدركها المجتمع. قضايا تتعلق بأمان الطفل وأشارت إلى أن المؤتمر ناقش مجموعة من المواضيع المهمة في مجال حماية الطفل، منها التحرش الجنسي الإلكتروني عبر الألعاب الإلكترونية، والتنمر الإلكتروني، والتربية الجنسية، وشخصية المتحرش، وطرق التحرش، بالإضافة إلى مناقشة تأثير الطلاق بسبب العنف على الطفل، ونظام حماية الطفل، والتربية الإيجابية، والعنف الجسدي، وآليات الإبلاغ. وأوضحت أن المؤتمر استهدف الأخصائيين الاجتماعيين والممرضين والمعلمين، حيث تم تدريب 50 معلماً على مواضيع مختلفة مثل التنمر، والتعامل مع حالات التنمر، وتحديد الحالات المعنفة في المدارس، ومبادئ التربية الإيجابية، والاتزان الرقمي، والأمان في العالم الافتراضي. وبلغ عدد المستفيدين من المؤتمر 300 مشارك، فيما تقدم للحضور أكثر من ألف شخص وحصلوا على 24 ساعة معتمدة. وأكدت الدكتورة الشيخ أن مشكلة التنمر تبدأ من المنزل، مشددة على أهمية التربية الإيجابية في التعامل مع الطفل وتعليمه احترام الاختلاف. ودعت إلى الربط بين التعليم والتربية المنزلية، مؤكدة أهمية تدريب المعلمين على كيفية التعامل مع الطفل. وأشارت إلى أن أبرز توصيات المؤتمر تمثلت في أن ”حماية الأطفال مسؤوليتنا المشتركة“، مشددة على أهمية التعاون بين الدول المشاركة وإنشاء نظام حماية في المستشفيات.

مشاركة :