كل يوم هو يوم جديد، نسعى فيه لتحقيق أهدافنا ورغباتنا، وفي داخل كل منا أمل أن كل شيء سيكون بخير وعلى ما يرام ….تعترضنا بعض التحديات والعقبات ،واحدة تلو الأخرى التي لا حصر لها ، وظيفة، عمل شاق ، ولادة طفل جديد ، طلاق ، خلافات أسرية ،أو عائلية ، أزمة صحية ، شيئاً فشيئًا نجد أنفسنا ننحرف بعيداً عن مسارنا … إن بعض ما نواجهه من مشاكل، هي بالفعل حقيقية ،وقد لا يكون للإنسان دخل فيها ، وإنما هي ابتلاء واختيار ، وبعض المشاكل تكون أنت السبب فيها، توقف عن خداع نفسك ، واجه مخاوفك ،وإذا كنت لا تستطيع تغيير الواقع ، فإن بيديك أن تقرركيف ستعيشه … أحيانا تكمن المشكلة الحقيقية في طريقة تفكيرنا ، أو نظرتنا للأمور بعدم إنصاف ، أو اختيارنا أن نعيش دور الضحية… نظل في تعاسة ونتعس من حولنا ولو نظرنا نظرة منصف لوجدنا أنه علينا الصبر على الابتلاء، وعلينا مراجعة تصرفاتنا ، فالمرأة التي تشتكي من تسلط زوجها قد تكون تعاملها مع زوجها بتسلط ورغبة أن تكون هي الآمر الناهي والعكس موجود ،أو عندما نسمع عن تدخل أهل في حياة أولادهم، وجعل حياتهم جحيما ، قد يكون مطالبة الأبناء بالتدخل و الشكوى الدائمة لهم، غالبا يكون تركيزنا على رد الفعل وننسى أو نتناسى الفعل نفسه .. تشتكي احدى الزوجات أن زوجها تعدى عليها بالصراخ ،وسألتها لماذا غضب قالت تكلمت عن والدته بالسوء فأهانني ،وهل من المفترض أن يسمع إهانة والدته و يسكت … كثير من المشاكل حلها بسيط علينا فهم شخصية الزوج أو الزوجة، أو الأخ أو المدير أم من أتعامل معه و البعد عن الخطوط الحمراء التي تثيرها و تنتهي المشكلة… قبل أن تحكم على نفسك وعلى من يحبك بالتعاسة، لا بد من وقفة مع النفس ،راجع فيها أفعالك وأخلاقك ، عامل الآخرين بما تحب أن يعاملوك وبما يرضي الله ، والتمس الأعذار ، لا تكن أكبر عدو لنفسك ، كل ما تحتاجه بعض التغيير بداخلك …قد لا تتكون أنت سبب مشاكلك ولكن قطعاً الحل يبدأ عندك ، تعامل مع مشاكلك بواقعية ، وابحث عن الأسباب لتصل للنتائج ، وقد تكتشف ربما أنت السلب توقف عن خداع نفسك يحتاج الحل بعض الجرأة بالاعتراف بأن كثيرًا مما يحدث لنا من مشكلات ، قد نكون نحن أنفسنا سبباً رئيسياً في إحداثها
مشاركة :