احتفلت الفنانة التونسية لطيفة بعيد ميلاد السيدة فيروز، رمز الفن العربي الأصيل، حيث عبّرت عن مشاعرها بكلمات ملهمة تعكس مكانة فيروز في قلوب جمهورها ومحبيها حول العالم. وبهذا الاحتفال، استحضرت لطيفة تاريخًا طويلًا من الإبداع الفني الذي جعل فيروز أيقونة لا تُنسى. لطيفة تشيد بفيروز نشرت لطيفة صورة تجمعها بالسيدة فيروز وعلقت قائلة: "علمتينا إن الفن رسالة وقيمة أيتها الشامخة شموخ أرز لبنان الكرامة.. يعجز الكلام عن وصفك". وأضافت: "نحمد الله سبحانه أننا موجودون في عصرك، إلهي يمد في عمرك بالصحة وراحة البال، يا سبب السعادة والعزة والكبرياء والانتماء". بهذه الكلمات، عبّرت لطيفة عن امتنانها وحبها لفيروز، مؤكدةً مكانتها كرمز للإبداع والجمال. بداية رحلة فيروز الفنية وُلدت فيروز في لبنان، واسمها الحقيقي نهاد وديع حداد. منذ طفولتها، أظهرت شغفًا بالغناء، واكتشف موهبتها في عمر الرابعة عشرة الملحن محمد فليفل، أحد مؤسسي المعهد الوطني للموسيقى، الذي ألحقها بالمعهد لتطوير موهبتها. بدأت مسيرتها كعضو في الجوقة بالإذاعة اللبنانية، ولكن نقطة التحول جاءت عندما اكتشف الملحن حليم الرومي عظمة صوتها. فيروز وصوتها الفريد اختار حليم الرومي اسم "فيروز" للسيدة نهاد، لشبه صوتها بالحجر الكريم، وقرر أن تمنح صوتها للأعمال المنفردة. قدّم لها العديد من الألحان التي أسست قاعدة فنية متينة لانطلاقتها. الشراكة مع الأخوين رحباني كان لقاء فيروز بالأخوين عاصي ومنصور الرحباني محطة فارقة في حياتها الفنية. كتب الرحبانيان ولحّنا عددًا كبيرًا من أعمالها التي خلدت اسمها في تاريخ الموسيقى العربية. لاحقًا، تزوجت فيروز من عاصي الرحباني، ورافقته في جولات وحفلات غنائية حول العالم زادت من شهرتها وتألقها. مسيرة مكللة بالإنجازات قدّمت فيروز مئات الأعمال الفنية التي زارت من خلالها مختلف دول العالم، نالت الكثير من التكريمات والجوائز المرموقة، منها وسام الشرف عام 1963، والميدالية الذهبية في الأردن عام 1975، ووسام جوقة الشرف في فرنسا عام 2020. هذه التكريمات تعكس مكانتها كأيقونة موسيقية عالمية. فيروز ليست فقط رمزًا للفن، بل أيضًا رمزًا للكرامة والإنسانية. ومع احتفال لطيفة بعيد ميلادها، يتجدد الإعجاب بإرثها الفني الخالد الذي ألهم أجيالًا وما زال يتردد صداه في كل مكان.
مشاركة :