تتجه الأنظار مساء غد السبت إلى قمة يستضيفها ملعب «سان سيرو» وتجمع بين ميلان وضيفه يوفنتوس، ضمن منافسات الجولة الـ13 من بطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتأتي القمة بعد فترة التوقف الدولي التي نجح فيها المنتخب الإيطالي في الصعود إلى دور الثمانية ببطولة دوري أمم أوروبا بعد الفوز على بلجيكا 1 / صفر والخسارة أمام فرنسا 1 / 3، ليتأهل في المركز الثاني بالمجموعة خلف فرنسا. ويخوض ميلان المباراة وهو يهدف لتحقيق الفوز والدخول في حسابات المنافسات بالبطولة، وهو يحتل المركز السابع بفارق ست نقاط خلف يوفنتوس صاحب المركز السادس. وعلى مدار السنوات الماضية من تاريخ الدوري الإيطالي، اعتبرت مواجهة ميلان ويوفنتوس من قمم الكرة الإيطالية حتى مع اختلاف ظروف الفريقين، حيث دائما ما تواجدا على مسار المنافسة على لقب الدوري منذ الستينيات والسبعينات من القرن الماضي. ويذكر أن يوفانتوس حسم المنافسة القوية مع ميلان لصالحه بتتويجه بلقب الدوري 36 مرة ولقب الكأس 15 مرة وكأس السوبر تسع مرات، فيما توج ميلان بلقب الدوري 19 مرة والكأس خمس مرات وكأس السوبر الإيطالي سبع مرات. لكن التفوق لميلان يأتي على المستوى البطولات القارية والعالمية، حيث فاز بدوري أبطال أوروبا سبع مرات وكأس الأندية أبطال الكؤوس مرتين وكأس السوبر الأوروبي خمس مرات وبطولة كأس إنتر كونتيننتال ثلاث مرات وكأس العالم للأندية مرة واحدة، فيما فاز يوفنتوس بدوري الأبطال مرتين وكأس أبطال الكؤوس مرة والدوري الأوروبي ثلاث مرات وكأس السوبر الأوروبي مرتين وكأس إنتر كونتننتال مرتين. ولعبت العديد من الأسماء التاريخية للفريقين على مدار التاريخ، مثل النجم الراحل باولو روسي والهداف كريستيان فييري وجيانلوكا زامبروتا وأندريا بيرلو والنجم السويدي زالاتان إبراهيموفيتش وإدجار ديفيدز والعديد من الأسماء الأخرى. ويتفوق يوفنتوس في المواجهات المباشرة بين الفريقين ببطولة الدوري، حيث التقيا 178 مرة وفاز يوفنتوس 68 مرة وفاز ميلان 57 مرة وتعادلا في 53 مباراة. وبقيادة المدرب البرتغالي باولو فونسيكا، يسعى ميلان لتعويض تعادله المخيب في الجولة الماضية أمام كالياري 3 / 3، فيما يحاول يوفنتوس بقيادة تياجو موتا، الاقتراب مجددا من مراكز المقدمة، لاسيما وأنه لا يبتعد سوى بنقطتين فقط خلف المتصدر نابولي، وبفارق نقطة خلف أتالانتا وفيورنتينا وإنتر ميلان ولاتسيو. وفي قمة أخرى تقام يوم الأحد على ملعب «دييجو أرماندو مارادونا»، يستضيف نابولي ضيفه الجريح روما. ويعيش نابولي فترة جيدة على المستوى الفني، رغم تعادله في الجولة الأخيرة مع إنتر ميلان 1/1، وهو يتصدر الترتيب برصيد 26 نقطة. وبقيادة مدربه أنطونيو كونتي، يسعى نابولي للوصول إلى النقطة 29 بغض النظر عن نتائج المنافسين، وإن كان يتمنى تعثر إنتر ميلان حينما يحل ضيفا على هيلاس فيرونا يوم السبت، ضمن منافسات الجولة ذاتها. ولن تتوقف أمنيات نابولي بالتعثر عند إنتر ميلان فقط، بل ربما سيريحه سقوط أتالانتا حينما يحل ضيفا على بارما، وكذلك لاتسيو الذي يستضيف بولونيا يوم الأحد. من جانبه يعيش روما فترة صعبة للغاية، لكن تلك المباراة ستشهد الظهور الأول للمدرب الجديد- القديم كلاوديو رانييري، حيث تولى المسؤولية خلفا للمدرب المقال إيفان يورشيتش. وأصبح رانييري، الذي يتولى تدريب روما للمرة الثالثة في مسيرته التدريبية وهو الذي بدأ لاعبا في صفوف النادي في سبعينات القرن الماضي، ثالث مدرب يتولى إدارة الفريق هذا الموسم بعد كل من دانييلي دي روسي وإيفان يورشيتش، والرابع في عام 2024، حيث كان الفريق قد استهل العام الجاري في وجود مدربه البرتغالي الأسبق جوزيه مورينيو. ويتفوق روما في المباراة التي تعرف باسم «ديربي الشمس» حيث فاز في 54 مباراة مقابل 49 لنابولي وتعادلا في55 مباراة ببطولة الدوري. وفي باقي مباريات الجولة، يلعب هيلاس فيرونا مع إنتر ميلان وبارما مع أتالانتا يوم السبت، ويلعب الأحد، جنوه مع كالياري وكومو مع فيورنتينا وتورينو مع مونزا ولاتسيو مع بولونيا، فيما تختتم الجولة يوم الاثنين بمواجهتي إمبولي وأودينيزي وفينزيا مع ليتشي.