قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة إن معدل الهجمات على القطاع الصحي اللبناني هو الأعلى عالميا حتى بالمقارنة مع قطاع غزة وأوكرانيا مشيرة إلى مقتل 226 عاملا وإصابة 199 آخرين في الفترة بين السابع من أكتوبر 2023 وال18 من نوفمبر الجاري. وأضافت المنظمة في بيان صادر من جنيف أن ما يقارب من نصف الهجمات التي شنها الاحتلال على لبنان استهدفت القطاع الصحي ما أدى إلى قتل عامل صحي واحد أو مريض بواقع 65 هجوما من أصل 137 هجوما في الفترة ذاتها. وأوضحت المنظمة أن المتوسط العالمي من الهجمات على المنشآت الصحية وصل إلى 3ر13 بالمئة وفقا للإحصاءات الواردة من 13 دولة والصادرة عن (نظام منظمة الصحة العالمية لرصد الهجمات على منشآت الرعاية الصحية) في الفترة نفسها التي تشمل أيضا أوكرانيا والسودان والأراضي الفلسطينية المحتلة. وبينت الصحة العالمية أن الهجمات على القطاع الصحي في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي أدت إلى قتل عامل واحد أو مريض على الأقل تمثل 6ر9 بالمئة من إجمالي عدد الهجمات البالغ عددها 1196 في الفترة ذاتها. وفي هذا السياق أعرب ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان عبد الناصر أبو بكر عن قلقه إزاء النمط المتكرر للهجمات على المنشآت الصحية في السنوات الماضية خاصة في غزة ولبنان مشيرا إلى أن شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين وشهر نوفمبر الجاري كانت الأكثر خطورة على العاملين في المجال الصحي إذ سجلت ما يقرب من 70 بالمئة من إجمالي القتلى. وقال أبو بكر إن "ما تعجز الإحصاءات عن توضيحه هو الأثر الطويل الذي يتمثل في عدم حصول المرضى على العلاج والنساء والفتيات على خدمات الصحة الإنجابية والأرواح التي تزهق في غياب الرعاية الصحية". وأضاف أن النظام الصحي في لبنان يعاني من ضغوط شديدة حيث توقف 15 مستشفى من أصل 153 مستشفى عن العمل بشكل كلي أو جزئي وأكثر من ثلث مراكز الرعاية الصحية الأولية لم تعد تعمل بسبب الظروف الحالية كما تم تسجيل حوالي 3600 حالة وفاة مؤكدة وأكثر من 15 ألف جريح.
مشاركة :