قال مسؤول حكومي سوداني إن إيرادات معدن الذهب بلغت 1.5 مليار دولار للفترة من يناير إلى أكتوبر 2024. وقال مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية محمد طاهر عمر، وفقا لوكالة السودان للأنباء اليوم (الخميس) إن صادرات البلاد من الذهب عبر القنوات الرسمية استمرت في الارتفاع. وأضاف أنه تم توريد 1.5 مليار دولار إلى بنك السودان المركزي كعائدات صادرات الذهب منذ بداية العام وحتى أكتوبر الماضي. وأشار المسؤول الحكومي إلى أن كميات الذهب المصدرة عبر القنوات الرسمية بلغت 26 طنا، منوها بأن الإنتاج الفعلي يتجاوز 50 طنا. وأبان أن السلطات الرسمية اتخذت إجراءات لتشجيع المعدنيين علي تصدير إنتاجهم عبر القنوات الرسمية، مؤكدا أن هذه الاجراءات ساهمت في زيادة العائدات بشكل واضح. وأرجع المسؤول الحكومي تراجع انتاج البلاد من الذهب إلى خروج مناجم في مناطق الصراع المسلح عن الخدمة، وخاصة دارفور، قائلا "لقد خرجت مناجم في مناطق الصراع مثل دارفور عن سيطرة الحكومة بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على معظم مناطق الإقليم، مما جعل هذه الموارد بعيدة عن متناول الدولة". وأدي الصراع المسلح في السودان إلى تراجع انتاج الذهب. وكان إنتاج السودان من الذهب قد وصل إلى ذروته في الفترة من 2017 إلى 2022 بمتوسط 107 أطنان، وفق بيانات سابقة للشركة السودانية للموارد المعدنية. وفي العام 2022 تصدر الذهب أعلى صادرات البلاد غير البترولية بنسبة 46.3 في المائة من جملة صادرات السودان الخارجية بقيمة نقدية تساوي 2.02 مليار دولار من إجمالي 4.357 مليار دولار هي إجمالي صادرات البلاد للعام 2022، وفق احصائية سابقة لبنك السودان المركزي. وفي سبتمبر العام 2023، أعلنت السلطات السودانية أن إنتاج البلاد من الذهب تراجع إلى طنين فقط، بعد خمسة أشهر من إندلاع الحرب. ويعتمد السودان على صادرات الذهب بصورة رئيسية للحصول على النقد الأجنبي. ووفقا لتقارير صادرة في وقت سابق عن الأمم المتحدة، فإن الاقتصاد السوداني تراجع بنسبة تصل إلى 42 % جراء الاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل 2023. ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلفت نحو 13 ألفا و100 قتيل، حسب الأمم المتحدة. ووفقا لإحصائية حديثة لمنظمة الهجرة الدولية فأن عدد النازحين واللاجئين في السودان بلغ أكثر من 14 مليون شخص.