برنامج الأغذية العالمي يعلن وصول أول قافلة من المساعدات إلى مخيم بغربي السودان

  • 11/23/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم (الجمعة) عن وصول أول قافلة من المساعدات الغذائية إلى مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور بغربي السودان، وذلك منذ تأكيد وجود مجاعة بالمخيم في أغسطس الماضي. وقال البرنامج، في بيان صحفي، "اليوم، وصلت أول قافلة من المساعدات الغذائية إلى مخيم زمزم في شمال دارفور". وأضاف "القافلة التي وصلت إلى مخيم زمزم هي الأولى منذ تأكيد المجاعة في أغسطس، حيث أدى القتال حول الفاشر، بالإضافة إلى الطرق غير الصالحة للاستخدام بسبب موسم الأمطار من يونيو إلى سبتمبر، إلى إنقطاع وصول المساعدات الغذائية لعدة أشهر". ووفقا للبيان، فأن أكثر من 700 شاحنة تحمل مساعدات غذائية من برنامج الأغذية العالمي تسير الآن باتجاه المجتمعات في جميع أنحاء السودان، بما في ذلك 14 موقعا يصنفها البرنامج كمناطق "ساخنة" بسبب شدة انعدام الأمن الغذائي وخطر المجاعة فيها. ولفت البرنامج إلى أن إجمالي حوالي 17.500 طن من المساعدات الغذائية، ستكون هذه الشاحنات كافية لإطعام 1.5 مليون شخص لمدة شهر. ومنذ سبتمبر الماضي، قدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية لمتوسط 2 مليون شخص شهريا في جميع أنحاء السودان، وفقا للبيان. وذكر البرنامج أنه يكثف عملياته في جميع أنحاء السودان كجزء من جهود توسيع نطاق الوصول إلى ملايين الأشخاص في المناطق الأكثر احتياجا وعزلة بسبب النزاع في البلاد. وقال لوران بوكيرا المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق إفريقيا، وفقا للبيان، إن برنامج الأغذية العالمي يدفع بكل الجهود للوصول إلى جميع مناطق النزاع المعزولة في السودان، وفريقنا في السودان يعمل على مدار الساعة لضمان حصول الأسر على الغذاء اللازم للبقاء على قيد الحياة. وأضاف "نحن بحاجة ماسة إلى نجاح هذه الجهود لقلب مسار المجاعة في واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العالم، هذه الشاحنات تحمل أكثر من مجرد غذاء، إنها تحمل شريان حياة للأشخاص المحاصرين بين الصراع والجوع، نحتاج إلى ضمان مرور آمن لشاحناتنا ودعم دولي مستمر للوصول إلى كل أسرة معرضة للخطر". وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن السودان يضم نصف سكان العالم الذين يواجهون الجوع الكارثي (IPC5). وقال "يُقدر أن 4.7 مليون طفل، دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، يعانون من سوء تغذية حاد، مما يبرز الحاجة إلى استمرار تقديم المساعدات ودعم دولي متواصل". وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت أخيرا أن 28.9 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية بسبب تأثيرات الحرب في البلاد. ووفقا لتقديرات حكومية، فقد بلغت الفجوة بين واردات المساعدات الإنسانية واحتياجات الإستجابة الإنسانية بالسودان نحو 82 بالمائة، مما أدى إلى خروج نحو 16.3 مليون شخص من دائرة التغطية بالمساعدات الإنسانية. وتقدر الحكومة السودانية حجم الاحتياجات الإنسانية العاجلة المنقذة للحياة خلال الشهرين القادمين بنحو 840 ألف طن متري، منها 51 بالمائة لقطاع الأمن الغذائي، و49 بالمائة لقطاعات أخرى منها المأوى الطارئ وإصحاح البيئة والصحة. وتنفي الحكومة السودانية وجود مجاعة في البلاد، وتصف التقارير عن المجاعة بأنها مبالغ فيها. وقال وزير الزراعة السوداني أبو بكر البشري لوكالة أنباء ((شينخوا))، في وقت سابق إن "التقارير الأممية عن المجاعة في السودان لا تستند إلى أي معطيات حقيقية". ووفقا لإحصائية صادرة عن منظمة الهجرة الدولية في 29 أكتوبر الماضي، فإن العدد الإجمالي للفارين بسبب الحرب في السودان بلغ أكثر من 14 مليون شخص. وبحسب الإحصائية، هناك 11 مليون شخص نازح داخل البلاد، و3.1 مليون شخص عبروا الحدود إلى دول مجاورة. ووفقا للأمم المتحدة، فإن لدى السودان أعلى معدل نزوح داخلي في العالم. ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت نحو 13 ألفا و100 قتيل، حسب الأمم المتحدة.■

مشاركة :