نظم نادي ملتقى الصفوة للعلاقات العامة والإعلام ندوة بعنوان: صناعة البطل الأولمبي، وذلك على مسرح مكتبة الملك فهد الوطنية في الرياض، برعاية الأمير خالد بن طلال بن بدر أمين المكتبة. وتم عقد جلستين أدارهما الأستاذ حسين الشمري بمشاركة عدد من المتخصصين والمخضرمين في المجال الرياضي والعلمي. ومن جهته رحب الدكتور سعد الحامد رئيس نادي الصفوة بالحضور، مثمنا رعاية الأمير خالد بن طلال بن بدر واحتضان مكتبة الملك فهد لهذا الملتقى الذي يهدف إلى تقديم مايفيد رياضة الوطن. ونوه بالدعم الحكومي وما تحظى به الرياضة من اهتمام لمحاكاة العالم على جميع الأصعدة. وفي مستهل الجلسة الأولى، شدد الأستاذ محمد المسحل الأمين العام للجنة الأولمبية السعودية سابقا، على أن من مسؤوليات اللجنة الأولمبية حماية الرياضة من أي تدخلات أو تأثير، وتطبيق الميثاق وطالب بوضع الاستراتيجيات وتطبيقها لدى الاتحادات لصناعة الأبطال وتوفير الميزانية التي تحقق المتطلبات. من جانبه تحدث الدكتور علي عون مستشار رئيس مجلس إدارة الأكاديمية الأولمبية السعودية، مبينا أن الأكاديمية تشارك في الأنشطة الأولمبية وتهتم بالقيم الأولمبية وتدعم كل مامن شأنه توسيع نطاق الثقافة، وتهتم بإحياء اليوم الأولمبي وأهدافه. وأبان أن من ضمن أدوارها ايصال المعلومات والمستجدات للجهات ذات العلاقة والمدربين والمدرسين، وتأهيل قيادات وكوادر إدارية. وتحدث البطل الأولمبي هادي صوعان الذي يعمل حاليًا في نادي العلا، مبينا أن صناعة البطل ترتكز على ثلاثة عوامل، وهي: حب الرياضة منذ الصغر وممارستها بشغف، وملامسة النجاح منذ سن مبكرة مع تحفيزه لتحقيق الإنجازات، ودعم الوالدين والمدرب على حد سواء بتناغم يشعر اللاعب بقيمة الرياضة. وشدد صوعان على أن المال ليس هو الأساس مع أهميته في تلبية الاحتياجات، مضيفًا:"الرياضة صارت أحد أهم المؤشرات لحضارة وتطور الدول وتسويقها عالمياً". وأشار إلى ثلاث عوامل مرادفة ومهمة جدا اقتصاديا واجتماعيا وفنيا. وعبر عن فخره بالحضور السعودي عالميًا والدعم اللامحدود من الدولة، مع أهمية تعزيز الثقة في الكوادر والكفاءات السعودية لتحقيق الطموحات، ولا سيما أن اللجنة الأولمبية السعودية عمرها 60 عامًا بإرث تاريخي، مشددًا على تفادي مشكلة وجود شركات غير متناغمة مع خصوصيتنا. وأوضح النجم الكبير صوعان أن الكثير من الألعاب قائمة بجهود ذاتية من المخلصين وربما من مداخيلهم الشخصية، وبالتالي هم بحاجة الدعم والثقة والتطوير كعامل مهم في تحقيق الطموحات، منوها بالطفرة الرياضية في بلد الخير وأن الوقت كفيل بتحقيق النتائج. وفي الجلسة الثانية، بدأ الحديث الدكتور تركي العيار أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الملك سعود، مبينا أن الجامعة بها نادي لمختلف الألعاب، وخرجت أبطالاً في مختلف الألعاب، وأنها النواة التي طورت المواهب والابطال. من جانبه تحدث الأستاذ خلف ملفي الناقد الرياضي عن الجانب الإعلامي، مشددًا على أهمية وجود المتخصصين في بعض الألعاب، ولا سيما أننا تجاوزنا مرحلة الهواية. وانتقد اللجنة الأولمبية ووزارة الرياضة على صعيد الاستراتيجيات والتعامل مع الإعلام، مطالبًا بعقد ورش عمل ولقاءات إعلامية مفتوحة مع سمو الوزير وبعض المسؤولين وتقوية التواصل مع الإعلام وتطوير المراكز الإعلامية وحسابات وسائل التواصل في اللجنة والوزارة والاتحادات. أما الإعلامي مقبل الجديع المتخصص في الاستثمار والتسويق، فأوضح أنه من المهم جدًا تحسين البيئة لدى الجهات بما يحفز المستثمر على خدمة اللاعبين والاتحادات، وانتقد ضعف التعامل والتواصل مع ذوي الاختصاص. ونوه بالنقلة التاريخية برعاية ودعم واهتمتم سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله، وتوافد الشركات الأجنبية للاستثمار في السعودية وتكاثر الشركات السعودية الناشئة ، متمنيا تطور مستوى الوعي بالاستثمار الرياضي وتناغم المسؤولين بما يعزز قيمة وانتشار الرياضة. وفي نهاية الندوة، سلم الدكتور سعد الحامد دروعا تذكارية للمشاركين والرعاة.
مشاركة :