توّج اتحاد الناشرين العرب «دار الشروق الأردنية الفلسطينية للنشر والتوزيع» بجائزة الدكتور عبدالعزيز المنصور بدورتها السادسة، في مجالي الرواية والمجموعة القصصية، تحت عنوان «فلسطين حكايتنا»، على هامش انطلاق الدورة الـ47 لمعرض الكويت الدولي للكتاب. وأقيمت فعالية الإعلان عن الجائزة تحت رعاية وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري، في فندق سانت ريجيس القاعة الذهبية، بحضور جمع كبير من الناشرين ورؤساء معارض الكتاب. في البداية، رحب مؤسس «ذات السلاسل» د. عبدالعزيز المنصور بالضيوف من الناشرين والمثقفين، وقال إن الجائزة خصصت لتشجيع الناشرين، وأشار إلى أن «هناك اهتماماً بالنشر العربي، وأتمنى للناشرين التوفيق». من جانبه، ذكر رئيس اتحاد الناشرين السوريين عضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب هيثم حافظ أن الهدف من الجائزة هو تطوير صناعة النشر في الوطن العربي، مضيفاً أن «المنصور بادر باحتضان هذه الجائزة وسميت باسمه، وخصصت فقط للناشر، وهي الجائزة العربية الوحيدة في هذا المجال، والجائزة ليست فقط من أجل صناعة جائزة، بل هدفها أسمى وأعلى». وحول مسمى الجائزة هذا العام، أوضح حافظ أنه «بسبب الأوضاع التي تمر بها المنطقة، كان اقتراح د. المنصور أن تكون عن فلسطين، وهذا يؤكد أن الجائزة تعكس الانطباع الاجتماعي الذي تعيشه الأمة العربية الآن»، لافتاً إلى أن الجائزة حصلت على مصداقية الناشر العربي، ويحكمها كبار المحكمين. بدوره، أفاد رئيس لجنة التحكيم د. هيثم الحاج «يجب أن أثمن اختيار العنوان فلسطين حكايتنا، هذا العنوان ليس فقط جرياً على صيحة الأحداث لكنه بالفعل كان دافعاً لكي نرى صورة كاملة داخل إطار الجائزة، كان لدينا عدد كبير من الأعمال المقدمة وكلها أعمال إبداعية من الطراز الأول، وعلى الرغم من اختلاف القوالب الإبداعية بين القصص القصيرة، والرواية، لكن يُمكنني أن أصرح بضمير مطمئن بأن نسبة كبيرة منها أعمال بالفعل من الطراز الأول، وهذا جعل الأمر صعب جداً على لجنة التحكيم التي شرفت بالوجود معها، فقد كانت مكونة من د. معجب العدواني من السعودية، والأستاذ عبده وازن من لبنان، وكانت بمنزلة حلقة نقدية مغلقة». ووصل إلى القائمة القصيرة أربعة من الناشرين العرب هم: دار المتوسط من إيطاليا، ودار الهدى من الجزائر، ودار الشروق من فلسطين – الأردن، ودار الأهلية من الأردن. ليعلن بعدها د. هيثم الحاج اسم الفائز بالجائزة وهي «دار الشروق» الأردنية الفلسطينية للنشر والتوزيع عن رواية «نص أشكنازي» لعارف الحسيني، ليتسلم الجائزة الناشر فتحي البس. وقال البس بهذه المناسبة «شكراً لصاحب الجائزة د. عبدالعزيز المنصور، ولجنة التحكيم، ومنذ أن بدأت دار الشروق عملها عام 1979 لم تغب يوماً عن معرض الكويت الدولي للكتاب، وعلاقتي بذات السلاسل وأصحابها منذ ذلك التاريخ علاقة وثيقة، كما هي علاقتي بكل الناشرين العرب منذ كنت رئيساً لاتحاد الناشرين الأردنيين، ونائباً لرئيس اتحاد الناشرين العرب». وأضاف «كل ما سأقوله هو إنني فخور بالفوز بهذه الجائزة، وأعد بأن يذهب ريعها لدعم مؤلفين فلسطينيين، ولدينا الكثير من المخطوطات حول الصراع الذي يخوضه الشعب الفلسطيني، حرصنا دائماً على تشجيع الشباب وكتاباتهم، وعارف الحسيني صاحب هذه الرواية هو مقدسي يعيش في القدس، وهذه الرواية هي الجزء الثالث المكمل لهذه المجموعة، إنه يفصل كيفية التعامل الصهيوني مع الفلسطينيين في حياتهم اليومية». وفي كلمة الختام، قال رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد: «رغم الظروف التي تمر بها منطقتنا العربية لكننا أصررنا على أن نستكمل الجائزة، ففي عام 2019 في ظل ظروف جائحة كورونا أيضاً استمرت الجائزة»، مضيفاً أن الجائزة خلقت نوعاً من التنافس بين الناشرين الجادين. وتابع «نشجع من خلال الجائزة الارتقاء بصناعة النشر وجودته، ومن ضمن الشروط الموجودة جودة العمل المقدم من ناحية الطباعة والإخراج، وفي نفس الوقت الحفاظ على الملكية الفكرية، وأتمنى أن تستمر هذه الجائزة»، مضيفاً «نهنئ دار الشروق ممثلة في الناشر فتحي البس، فهو يستحق ذلك، وسعداء أكثر أننا اخترنا العنوان فلسطين حكايتنا، ونحن نرد على العدو الصهيوني أن فلسطين قضيتنا كعرب».
مشاركة :